مجزرة بـ«إيتوري» الكونغولية.. 51 قتيلا في «حرب المليشيات»
![سكان من مدينة غوما شرق الكونغو الديمقراطية](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/11/155-195133-188-074441-congo-rebellion-fighting-exodus-panic-3_700x400.jpg)
51 قتيلا على الأقل بأيدي مسلحين ينتمون لمليشيا "كوديكو" في شمال شرقي الكونغو الديموقراطية، في مجزرة تكشف الجانب المروع لتناحر المليشيات بالمنطقة.
واليوم الثلاثاء، قالت مصادر محلية وإنسانية لوكالة فرانس برس، إن مسلحين في ميليشيا كوديكو (تعاونية تنمية الكونغو) "قتلوا الإثنين 51 شخصا" معظمهم نازحون مدنيون في ثلاث بلدات مجاورة تقع في إقليم إيتوري.
وأمس الإثنين، اندلعت أعمال عنف في شرق الكونغو الديمقراطية المضطرب، وتحديدا إلى الشمال من شمال كيفو، وخاصة في مخيم للنازحين في منطقة دجوغو.
والهجوم يأتي بعد عدة هجمات أخرى في الأيام الأخيرة، ونسبت هذه الهجمات إلى المليشيات المتناحرة «زائير» و«كوديكو»، وتسببت في سقوط عشرات الضحايا.
وبحسب مصادر محلية متعددة لـ«إذاعة فرنسا الدولية»،، فإن هجوما أوليا منسوبا إلى مليشيا «زائير» أدى، السبت الماضي، إلى مقتل 8 أشخاص، في منطقة دجوغو ببوتشاما.
والضحايا كانوا متجمعين للعزاء عندما وصل رجال المليشيات وهم يحملون أسلحة نارية وبيضاء، وفق المصادر.
وتدعي المجموعتان المسلحتان «زائير» و«كوديكو» أن كل منهما تدافع عن مجتمعاتها العرقية، فالأولى تزعم الدفاع عن قبائل «الهيما».
ووفقا لأحدث التقارير الصادرة عن خبراء الأمم المتحدة، فهذه المليشيا قريبة من حركة «إم 23» المتمردة، و«تحالف نهر الكونغو» بزعامة كورنيل نانغا.
ويقال إن مجموعة «زائير» يرأسها مجرما الحرب السابقين توماس لوبانغا وإيف خوا بانغا.
وفي أبريل/نيسان 2024، وقعت عدة مجموعات، بما في ذلك كوديكو وزائير، تحت رعاية الحكومة الكونغولية، على ما يسمى ببرنامج "نزع السلاح والتسريح".
وكان هناك بعد ذلك هدوء معين على الأرض، وقد أدت أعمال العنف التي شهدتها الأيام الأخيرة إلى إثارة مخاوف المجتمع المدني من عودة انعدام الأمن في إيتوري.