ترامب يفرض رسوماً جمركية متبادلة.. جبهات جديدة في حروب التعريفات
رسوم بنسبة 100% على التجارة مع دول بريكس
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، أنّه قرّر فرض «رسوم جمركية متبادلة» على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنّ حلفاء الولايات المتّحدة "هم غالبا أسوأ من أعدائنا" على الصعيد التجاري، مشيراً إلى أن دول مجموعة بريكس قد تواجه رسوما جمركية بنسبة 100% من الولايات المتحدة "إذا أرادت العبث بالدولار".
وقال ردا على سؤال بشأن قيام دول مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين) بإنشاء عملتها الخاصة "إذا حدث أي تداول، فستكون الرسوم الجمركية بنسبة 100% على الأقل".
وأقرّ الرئيس الأمريكي، بأنّ "الأسعار قد ترتفع" في الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية التي يفرضها على عدد من حلفاء بلاده ومنافسيها على حدّ سواء.
وقال ترامب للصحفيين إنّ "الأسعار قد ترتفع"، لكنّه أبدى في الوقت نفسه ثقته بأنّ معدّل التضخّم الذي كان محورا أساسيا في الحملة الانتخابية العام الماضي، سينخفض في نهاية المطاف.
ومن المتوقع أن تفتح الرسوم الأمريكية المتبادلة جبهات جديدة في حرب ترامب التجارية العالمية المتصاعدة، فالرسوم الجمركية التي سيفرضها ترامب على شركاء بلاده التجاريين لن تكون موحّدة بل ستختلف باختلاف كل دولة، مع مراعاة عوامل غير جمركية بما في ذلك الضريبة على القيمة المضافة.
وقال ترامب إنّ الاتّحاد الأوروبي "عنيف جدا" في علاقاته التجارية مع الولايات المتّحدة.
من جهته، قال للصحفيين بيتر نافارو، المستشار التجاري لترامب إنّ "الدول المصدّرة الرئيسية في العالم تهاجم أسواقنا برسوم جمركية عقابية وحتى بحواجز غير جمركية أكثر عقابية"، مستهدفا خصوصا الاتحاد الأوروبي بسبب الضريبة على القيمة المضافة.
وبحسب مسؤول في البيت الأبيض فإنّ إدارة ترامب ستبدأ بتقييم الاقتصادات التي يعاني التبادل التجاري الأمريكي معها من أكبر عجز في الميزان التجاري أو من "أكثر المشاكل فظاعة".
وقال المسؤول، طالبا عدم نشر اسمه، إنّ عملية التقييم هذه ينبغي أن تُنجز "في غضون أسابيع، في غضون بضعة أشهر، وليس أكثر من ذلك".
ومنذ تولّيه منصبه قبل ثلاثة أسابيع فرض ترامب مجموعة واسعة من التعريفات الجمركية ضدّ بعض أكبر شركاء بلاده التجاريين، مؤكدا أنّ هذه الرسوم ستساعد في معالجة الممارسات غير العادلة.
ولطالما قال قطب العقارات السابق إنّ الرسوم الجمركية تساهم في زيادة الإيرادات، ومعالجة الاختلالات التجارية والضغط على شركاء بلاده لتلبية مطالبها.
وبحسب المسؤول في البيت الأبيض فإنّ الولايات المتّحدة "عوملت بشكل غير عادل".
وقال إن الافتقار إلى المعاملة بالمثل هو السبب وراء "العجز التجاري السنوي المستمر في السلع" في البلاد.
وبموجب الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب، الخميس، سيعمل ممثّل التجارة الأمريكية ووزير التجارة ومسؤولون آخرون على اقتراح إجراءات على أساس كلّ دولة على حدة.
وأتى هذا الأمر التنفيذي قبيل ساعات من استقبال ترامب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيت الأبيض.
ويزور "مودي" واشنطن سعيا لتجنب التوتر بشأن التجارة والهجرة غير الشرعية.
