حرق سيارة لـ«اليونيفيل» قرب مطار بيروت خلال تجمع أنصار حزب الله
![سيارة اليونيفيل المحترقة في بيروت](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/15/113-012249-afp-20250214-36xv2y7-v3-highres-lebanonpoliticsunrest_700x400.jpg)
أحرق مجهولون سيارة لقوات اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة على طريق مطار بيروت، حيث يتجمع أنصار حزب الله.
وضرب الجيش اللبناني طوقًا حول السيارة المحترقة التي حملت شعار الأمم المتحدة، على بُعد عشرات الأمتار من مناصري حزب الله، الذين احتشدوا على الطريق احتجاجًا على منع طائرتين إيرانيتين من الهبوط في مطار العاصمة اللبنانية. ولم تُعرف على الفور هويات الأشخاص الذين أحرقوا السيارة.
وأكدت قوة الأمم المتحدة في لبنان، في بيان، إصابة قائد باليونيفيل في الهجوم على قافلة الأمم المتحدة، التي كانت تنقل جنودًا إلى مطار بيروت.
واعتبر البيان أن "الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وقد ترقى إلى جرائم حرب، ونحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة".
وختم البيان: "يواصل جنود حفظ السلام العمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، وفقًا لولايتنا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701".
وقالت وسائل إعلام محلية إن أنصار حزب الله نظموا احتجاجات على طريق مطار بيروت ردًا على منع الطائرتين الإيرانيتين.
وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حرق ما يُعتقد أنه موكب تابع لقوات اليونيفيل من قِبَل مناصري حزب الله.
ولم يتسنَّ لـ"العين الإخبارية" التأكد من صحة المقاطع المصورة من مصدر مستقل.
وقالت وسائل إعلام محلية وعربية إن مناصري حزب الله قاموا بتحطيم وحرق سيارات متجهة إلى مطار بيروت، خلال احتجاجات هي الأولى منذ فقدان الحزب نفوذه في الحكومة اللبنانية.
وتعهّد الجيش اللبناني، في بيان، بـ"رد حازم" بعد إحراق المركبة التابعة للأمم المتحدة.
وشدد في البيان على أن قيادة الجيش "تحذّر المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تُحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد".
وتابع: "تستمر الوحدات في تنفيذ مهام حفظ الأمن، وستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلّين بالأمن".
وكانت إيران قد اتهمت، في وقت سابق اليوم الجمعة، إسرائيل بالتسبب في اضطرابات بالرحلات الجوية بين طهران وبيروت، بعدما أثار قرار منع طائرتين إيرانيتين من الهبوط في العاصمة اللبنانية احتجاجات.
وتغير ميزان القوى في لبنان عقب توقيع اتفاق هدنة بين الحزب وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبعد أكثر من عام من المواجهة بين إسرائيل وحزب الله، فيما أطلق عليه الحزب "معركة إسناد غزة"، مُنيت الجماعة اللبنانية بخسائر فادحة بعد مقتل قادتها، بمن فيهم زعيم الحزب حسن نصرالله وغالبية قياداته من الصفوف الأول والثاني وحتى الثالث.
aXA6IDMuMTMzLjE0MC40NyA=
جزيرة ام اند امز