عباس يقترح هدنة طويلة في الضفة وغزة ويستحدث منصب نائب الرئيس

اقترح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هدنة طويلة الأمد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأعلن اتخاذ الإجراءات القانونية لاستحداث منصب الريس.
وأشاد عباس، في كلمته خلال القمة العربية الطارئة في القاهرة، بالخطة "المصرية الفلسطينية العربية"، لإعادة إعمار قطاع غزة.
ودعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى دعم جهود الإعمار على هذا الأساس، وليس على أي أساس آخر، معربا عن شكره للرئيس الأمريكي على جهوده لوقف إطلاق النار في غزة.
كما شكر مصر وقطر على المساهمة الفعالة في قف إطلاق النار في غزة، مشددا على ضرورة تنفيذ حل الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وقال عباس "دعوات تهجير الشعب الفلسطيني نرفضها رفضا قاطعا، كما نرفض ممارسات الاحتلال بفرض واقع استعماري استيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف تقويض حل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية".
الرؤية الفلسطينية
وأوضح أن الرؤية الفلسطينية لمواجهة التحديات، تقم على تولي دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة من خلال مؤسساتها الحكومية، لافتا إلى تشكيل لجنة عمل لهذا الغرض، على أن تستلم الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها، بعد هيكلة وتوحيد الكوادر الموجودة في قطاع غزة، وتدريبها في مصر والأردن.
وطالب باعتماد الخطة المصرية الفلسطينية العربية لإعادة إعمار قطاع غزة بوجود الشعب الفلسطيني على أرضه، وإقرارها من هذه القمة، وحشد الدعم الدولي لها عبر صندوق ائتمان دولي، والعمل على إنجاح المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار الذي ستستضيفه الشقيقة مصر الشهر المقبل.
برنامج الإصلاح
وأكد مواصلة العمل على تنفيذ برنامج الإصلاح والتطوير الحكومي في المجالات المؤسسية والقانونية والخدماتية، بالتعاون مع البنك الدولي والمنظمات الدولية لضمان أفضل الممارسات وتعزيز الشفافية والمساءلة.
ودعا إلى تكليف اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لإجراء الاتصالات، والقيام بزيارات للعواصم المختلفة، بما فيها الإدارة الأميركية، لشرح الخطة العربية للإعمار في غزة بوجود أهلها فيها، والتأكيد على تولي السلطة الفلسطينية مهامها المدنية والأمنية والسياسية في غزة، والعمل من أجل انسحاب إسرائيل الكامل من القطاع.
هدنة طويلة
واقترح عباس تهدئة طويلة الأمد في الضفة وقطاع غزة، ووقف الأعمال الإسرائيلية الأحادية في الضفة والقدس الشرقية، ودعم جهود الذهاب للمؤتمر الدولي للسلام في يونيو المقبل لتنفيذ حل الدولتين المستند للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يؤدي إلى تحقيق الأمن والسلام في المنطقة بأسرها.
وتعهد بمضاعفة الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، على قاعدة الالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومبدأ النظام الواحد والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، وهذا الأمر كان دائما محور الحديث مع حركة حماس، لكن للأسف لم يتم التوافق حوله.
إجراء الانتخابات
وأكد الجاهزية لإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية، خلال العام المقبل حال توفرت الظروف الملائمة لذلك، في غزة والضفة والقدس الشرقية، كما جرت في الانتخابات السابقة جميعها.
وأشار إلى إعادة هيكلة الأطر القيادية للدولة، وضخ دماء جديدة في المنظمة وفتح وأجهزة الدولة، وعقد المجلس المركزي الفلسطيني خلال الفترة القريبة القادمة.
وأعلن أنه قرر استحداث منصب وتعيين نائب لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين، واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل ذلك، كما أعلن إصدار عفو عام عن جميع المفصولين من حركة فتح، واتخاذ الإجراءات التنظيمية الواجبة لذلك.
aXA6IDMuMTMxLjM3LjIzNiA= جزيرة ام اند امز