من غزة إلى الضفة.. إسرائيل ترسم خطط «اليوم التالي»

لم يعد الحديث عن "اليوم التالي" حصرا لقطاع غزة وحده، بل طالت الرؤية الإسرائيلية لمستقبل الأراضي الفلسطينية، الضفة الغربية أيضا.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن المؤسسة الأمنية تستعد لـ "اليوم التالي" ليس في قطاع غزة فحسب، بل وفي الضفة الغربية أيضاً.
وأوضحت أنه فيما يخص الضفة الغربية، فإلى جانب النشاط العسكري الكبير فيها، هناك أيضاً برامج مدنية ضخمة لم تكن مطروحة منذ سنوات عديدة، لافتة إلى أنه ربما يتم التعاون مع المسؤولين الأميركيين في تلك الخطط.
وأضافت القناة العبرية، أن تلك الخطط من شأنها "تحويل شمال السامرة (وهي التسمية اليهودية للضفة) من مركز للإرهاب إلى مكان يمكن العيش فيه بأمان".
وأكدت أن تلك الخطط من شأنها "تغيير وجه شمال" الضفة، سواء من المنظور العسكري أو المدني، معتبرة أن "هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن يحقق التغيير الحقيقي لسنوات عديدة قادمة".
ومنذ 21 كانون الثاني/يناير وبعد 48 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، سميت "السور الحديدي".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان: "حتى الآن، تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم ونور شمس التي أصبحت الآن خالية من السكان".
وأسفرت عملية "السور الحديدي" حتى الآن عن مقتل أكثر من 50 فلسطينيا من بينهم سبعة أطفال، فضلا عن ثلاثة جنود إسرائيليين بحسب الأمم المتحدة، التي أحصت "وجود عشرات الآلاف من سكان مخيمات اللاجئين لا يزالون نازحين" بعد شهر على بدء العملية.
وكشفت القناة 14 الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يتم قريبا "تشكيل فريق تخطيط يضم عدة عناصر من الجيش"، سيكون دوره قيادة إعادة تصميم منطقة شمال الضفة، مع التركيز على المخيمات الفلسطينية.
وتضم شمال الضفة الغربية عددا من المخيمات، أبرزها: جنين وطولكرم ونور شمس وطوباس وبلاطة.
وتتضمن الخطة 3 مجالات، هي: التعليم والعمران والتوظيف.
التعليم
تهدف إسرائيل إلى إزاحة أي عناصر مثل الأونروا التي وصفتها بالـ "متطرفة"، عن إعداد المحتوى في المدارس ورياض الأطفال، وتسعى حسب الخطة إلى "المشاركة في المحتوى لمنع انتشار معاداة السامية والإرهاب منذ سن مبكرة".
المجتمع العمراني
يقوم على تشييد مباني جديدة شاهقة، وطرق كبيرة ذات مسارين، كي تبدو المخيمات مثل رام الله.
التوظيف
حسب الخطة فإنه "من أجل إقناع السكان العرب بأن من مصلحتهم التوقف عن الانخراط في التخطيط لقتل اليهود وتنفيذ الهجمات الإرهابية، سيكون ضروريا توفير فرص عمل لهم".
aXA6IDE4LjIxOS4xMTUuODYg جزيرة ام اند امز