لأول مرة منذ 23 عاما.. الدبابات الإسرائيلية في الضفة «قريبا»

في مؤشر على تصعيد مفتوح في الضفة الغربية، يعتزم الجيش الإسرائيلي الدفع بدباباته للقتال فيها.
وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، أنه لأول مرة منذ عملية "الدرع الواقي" في عام 2002، تستعد دبابات الجيش الإسرائيلي للانضمام إلى النشاط العملياتي في الضفة الغربية.
وأضافت القناة الإسرائيلية، في تقرير طالعته "العين الإخبارية"، أن القرار يأتي بعد ضغوط شديدة من المستوى السياسي الرفيع، حيث من المقرر أن تدخل الدبابات المنطقة قريبا، إذا لزم الأمر.
وأشارت إلى أن الجيش كان استخدم للمرة الأولى "مدرعات إيتان" في العملية العسكرية الحالية بالضفة، موضحة أن إدخال الدبابات إلى الضفة سيكون جزءا من توسع كبير في النشاط العملياتي، ورسالة ردع قوية للفصائل الفلسطينية فيها.
ولم يستبعد مسؤولون عسكريون انضمام طائرات مقاتلة أيضًا إلى العملية إذا لزم الأمر، من أجل تعزيز القدرات البرية للجيش الإسرائيلي، مع التركيز على استخدام النيران التي ستكون بمثابة "عامل حسم" ضد التهديدات في الضفة.
وكان نتنياهو قد أوعز الخميس الماضي بتوسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بعد تفجير ثلاث حافلات في منطقة تل أبيب الكبرى، واكتشاف عبوتين في حافلتين إضافيتين.
وأعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن جهات فلسطينية في شمال الضفة الغربية هي المسؤولة عن وضع العبوات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيتم نقل ثلاث كتائب إلى الضفة الغربية كتعزيزات، إثر قرار نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية هناك.
وتشهد الضفة الغربية، منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة.
وتتركز العمليات على مخيمات اللاجئين في طولكرم وجنين وطوباس.
ووصفت الأمم المتحدة العملية العسكرية الإسرائيلية بأنها "أطول عملية تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ عقدين".
وبدأت العملية العسكرية من جنين يوم 21 يناير/كانون الثاني، وبعد أسبوع توسعت إلى مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، وامتدت إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس.
وفي 10 فبراير/شباط، أفادت وكالة الأونروا بأن العمليات تسببت في تهجير أكثر من 40,000 لاجئ فلسطيني من مخيم جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة.