نتنياهو في طولكرم بعد «هجوم الحافلات».. رسائل من «غرفة الضيوف»

قبيل بدء عطلة السبت بقليل، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مخيم طولكرم للاجئين بشمال الضفة الغربية.
والتقط نتنياهو صورة داخل منزل في المخيم أخلاه سكانه تحت وطأة ضغوط الجيش الإسرائيلي، ونظر من نافذته إلى المخيم نفسه.
ووضع الجنود، الذين التقاهم نتنياهو في المنزل الفلسطيني، علمًا إسرائيليًا على جدار بهو المنزل، فيما تم تغطية النافذة بعدة أغطية عليها علم للجيش.
ويتضح أن المنزل الذي التقط نتنياهو الصور فيه يقع على مقربة من الشارع الرئيسي، وهو ما استدعى إجراءات أمنية احتياطية.
وظهر نتنياهو يجلس مع الجنود حول طاولة عليها مياه ومشروبات غازية وأطعمة خفيفة.
ولدى خروجه من المنزل، ارتدى نتنياهو سترة واقية من الرصاص، ووقف ومن خلفه مئذنة مسجد وإلى جانبه جيب عسكري.
وقال: "قبل دخول السبت، جئت إلى هنا، مخيم طولكرم، لأكون مع جنودنا الذين يقومون بأعمال رائعة".
وأضاف: "هذا العمل لم ينتهِ، ما رأيناه بالأمس، محاولة تفجير العبوات الناسفة بالحافلات، هو أمر خطير للغاية".
وتابع: "ردًا على ذلك، عززنا القوات في الضفة الغربية، كما أصدرت تعليمات بشن نشاط عملياتي إضافي ضد بؤر الإرهاب".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد سبقه إلى المخيم في وقت سابق اليوم، والتقط صورة في المنزل ذاته، الذي لم يتضح اسم صاحبه.
وقال كاتس: "إسرائيل ستنتصر هنا، في هذا المخيم، وفي غزة، وفي كل مكان".
وكان نتنياهو قد أوعز أمس بتوسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بعد تفجير ثلاث حافلات في منطقة تل أبيب الكبرى، واكتشاف عبوتين في حافلتين إضافيتين.
وأعلنت أجهزة الأمن الإسرائيلية أن جهات فلسطينية في شمال الضفة الغربية هي المسؤولة عن وضع العبوات.
ومع ذلك، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "اعتقلت الشرطة الإسرائيلية اثنين من الإسرائيليين ليل الجمعة، للاشتباه بتورطهما في الانفجارات التي وقعت في حافلات فارغة في ضاحيتين بتل أبيب".
وأضافت: "تم نقل المشتبه بهما إلى جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) للتحقيق، على الرغم من أن المحكمة أصدرت أمرًا بحظر نشر المزيد من التفاصيل حول القضية".
ويُعتقد أن الإسرائيليين المعتقلين نقلا منفذي العملية إلى منطقة الحادث.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيتم نقل ثلاث كتائب إلى الضفة الغربية كتعزيزات، إثر قرار نتنياهو بتوسيع العمليات العسكرية هناك.
وقال الجيش الإسرائيلي: "بناءً على تقييم الوضع الأمني، تقرر تعزيز القيادة الوسطى العسكرية بثلاث كتائب إضافية".
وأضاف: "يواصل الجيش الإسرائيلي إجراء تقييم متواصل للأوضاع، وهو مستعد لتوسيع الأنشطة الهجومية. الحملة لإحباط الأنشطة الإرهابية في شمال السامرة مستمرة طيلة الوقت".
وتشهد الضفة الغربية، منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة.
وتتركز العمليات على مخيمات اللاجئين في طولكرم وجنين وطوباس.
ووصفت الأمم المتحدة العملية العسكرية الإسرائيلية بأنها "أطول عملية تنفذها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ عقدين".
وبدأت العملية العسكرية في جنين يوم 21 كانون الثاني/يناير، وفي 28 يناير/كانون الثاني توسعت العملية إلى مدينة طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، وامتدت إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة في طوباس.
وفي 10 فبراير/شباط، أفادت وكالة الأونروا بأن العمليات تسببت في تهجير أكثر من 40,000 لاجئ فلسطيني من مخيم جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة: "لا يزال الآلاف من السكان يفرّون من المخيمات الأربعة، التي تؤوي بمجموعها أكثر من 76,000 لاجئ فلسطيني. ويكاد مخيم جنين يكون خاليًا تمامًا اليوم. كما شهد مخيم نور شمس تهجيرًا كاملًا تقريبًا، وهُجّر الآلاف من السكان من مخيمي طولكرم والفارعة".
aXA6IDMuMTM1LjE5NC43MCA= جزيرة ام اند امز