وصلت «نور شمس».. إسرائيل توسع «حلقة النار» بالضفة
![جندي إسرائيلي يركض أثناء مداهمة مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/09/162-131656-gettyimages-2168047008_700x400.jpg)
وسّع الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتشمل مخيم نور شمس في محافظة طولكرم.
وبذلك ينضم مخيم نور شمس إلى مدينة ومخيم جنين ومحافظة طوباس، حيث ينفّذ الجيش الإسرائيلي منذ 19 يومًا عملية عسكرية واسعة.
- «نور شمس» يشعل الضفة.. إضراب وعمليات ردا على الاجتياح الإسرائيلي
- ترامب يتحدث عن «حجم» إسرائيل.. هل يفتح الباب لضم الضفة الغربية؟
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «توسّع القوات الحملة العسكرية في شمال الضفة الغربية: بدء العمل في مخيم نور شمس».
وأضاف: «بدأت قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود والشاباك العمل الليلة الماضية في مخيم نور شمس»، مشيرًا إلى «اعتقال عدد من الفلسطينيين».
ومن جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقّته «العين الإخبارية»: «مقتل المواطنة سندس جمال محمد شلبي (23 عامًا) وهي حامل في شهرها الثامن، وإصابة زوجها بجروح حرجة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال عدوانه المستمر على مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم».
وأضافت: «لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذ حياة الجنين بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى، حيث وصلت المواطنة شلبي بعد وفاتها مع جنينها».
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان تلقّته «العين الإخبارية»، إلى أن الجيش الإسرائيلي منع طواقمه من الوصول إلى المرأة الفلسطينية لتقديم العلاج لها.
وذكر أنه لاحقًا تمكّن من الوصول إليها، لكن دون وجود أي علامات حياة.
كما لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي منع طواقمه من الوصول إلى الجرحى رغم وجود تنسيق مع الصليب الأحمر.
وأشارت مصادر محلية في مخيم نور شمس إلى أن الجيش والآليات العسكرية الإسرائيلية أحدثوا دمارًا واسعًا في البنية التحتية للمخيم.
كما ذكرت أن الجيش الإسرائيلي أجبر العديد من السكان على إخلاء المخيم مشيًا على الأقدام بعد اقتحام العديد من المنازل وسط إطلاق كثيف للرصاص.
وأشارت المصادر إلى أن الجرافات الإسرائيلية الثقيلة جرفت الشوارع في المخيم.
وكان الجيش الإسرائيلي قد اقتحم قبل أيام مخيم طولكرم، وما زال جنوده يتواجدون هناك بأعداد كبيرة.
وأغلق الجيش الإسرائيلي الحواجز في محافظة طولكرم.
معطيات أممية
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» في تقرير تلقّته «العين الإخبارية»، إنه حتى السبت: «أسفرت عمليات القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم وطوباس عن مقتل 39 فلسطينيًا وتسببت في نزوح الآلاف من الفلسطينيين».
وأضاف: «يقدّر الشركاء الإنسانيون أن 82% من الأسر النازحة في شمال الضفة الغربية تعيش حاليًا في مساكن مستأجرة، مع بذل الجهود لتوسيع نطاق تقديم المساعدات لتلبية احتياجاتهم».
وأشار إلى أن «عمليات القوات الإسرائيلية تستمر في شمال الضفة الغربية (جنين وطولكرم وطوباس) في تقييد قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الخدمات الأساسية بشكل صارم وتسبب دمارًا واسع النطاق».
وتابع: «ففي بلدة طمون ومخيم الفارعة للاجئين (طوباس)، لا تزال عمليات حظر التجول قائمة، ويواجه السكان نقصًا في المياه بسبب تدمير شبكات المياه».
وأضاف: «وتواصل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تقديم الغذاء والدواء وخدمات الطوارئ على الرغم من التحديات».
ارتفاع القتلى الأطفال
وأشار «أوتشا» إلى أنه «ارتفع عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية بشكل ملحوظ على مدى العامين الماضيين، مقارنة بالأعوام الثمانية عشر السابقة منذ أن بدأ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق الضحايا بشكل منهجي عام 2005».
وقال: «منذ يناير/كانون الثاني 2023، قُتل 224 طفلًا (218 فتى و6 فتيات) على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، أي ما يقرب من نصف جميع وفيات الأطفال في الضفة الغربية التي وثّقها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية منذ عام 2005 (224 من أصل 468)».
وأضاف: «يشمل ذلك 11 طفلًا قُتلوا (جميعهم على يد القوات الإسرائيلية) منذ بداية عام 2025، بينهم ستة قُتلوا في غارات جوية، و10 قُتلوا في المحافظات الشمالية من الضفة الغربية».
وتابع: «يتفق ذلك عمومًا مع الاتجاهات التي لوحظت على مدى العامين الماضيين؛ ففي عامي 2023 و2024، كان 64% من القتلى الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية من المحافظات الشمالية، و82% أصيبوا بالذخيرة الحية، و18% قُتلوا في الغارات الجوية (جميعها في شمال الضفة الغربية، خاصة في محافظتي جنين وطولكرم)».
وأردف: «علاوة على ذلك، أصيب أكثر من 2500 طفل فلسطيني بين يناير/كانون الثاني 2023 وديسمبر/كانون الأول 2024، وأصيب 28% منهم بالذخيرة الحية».
وأشار إلى أنه «حتى الآن في عام 2025، أُبلغ عن إصابة 89 طفلًا فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين، 48% منهم بالذخيرة الحية».
وقال «أوتشا»: «يثير العدد الكبير من الأطفال الذين قُتلوا وأُصيبوا بالذخيرة الحية التي أطلقتها القوات الإسرائيلية أو في الغارات الجوية، مخاوف بشأن الاستخدام غير الضروري والمفرط للقوة ضد الأطفال من قبل القوات الإسرائيلية أثناء العمليات في الضفة الغربية».
aXA6IDE4LjIxNi4xODEuMjI5IA== جزيرة ام اند امز