كانت مصابة بمرض يمنع نمو الدماغ والجمجمة بشكل طبيعي، ومنحت الحياة لآخرين بعد أن رفضت والدتها فكرة الإجهاض.
صُنِّفت المولودة البريطانية "هوب"، كأصغر متبرعة بالأعضاء في العالم في مستشفى "أدينبروكس" في كامبريدج.
وقالت والدة الطفلة إيما لي، 32 عامًا، من ضاحية سوفولك البريطانية، إن ابنتها تُوفيت عقب ولادتها مباشرة، جرَّاء إصابتها في أثناء الحمل بمرض مستعصٍ، حسب الأطباء، مؤكدة أنها رفضت إجهاضها.
وأشارت إلى أنها وزوجها درو، 51 عامًا، قررا أن يتبرعا بأعضاء ابنتهما بعد نشر صحيفة "ميرور" البريطانية قصة عائلة تبرعت بأعضاء مولودها "تيدي هوليستون"، الذي توفي بعد 100 دقيقة من الميلاد، حيث كان يعاني من نفس مرض "هوب".
وأفادت الأم بأنها علمت بمرض الجنين في أثناء مراجعة الطبيب المختص، الذي أكد حملها بتوأمين أحدهما مريض، لافتة إلى أنه نصحها بإجهاضه حتى لا يؤثر على الآخر لكنها رفضت ذلك.
وحسب "ميرور" فإن الأم تأثرت عندما علمت بقصة الطفل "تيدي" ولم تتوقع أنها ستعاني من نفس المشكلة، وتقول: "هوب ستعيش في روح شخص آخر عندما تهب له الحياة".
ويُعبر الوالد عن حزنه لوفاة طفلته، قائلًا: "ستظل تلك اللحظات الأليمة عالقة في مخيلتي ما حييت، كم كان مؤلمًا أن أعلم أن طفلتي ستموت حين تولد، لقد أسميناها هوب لتمنح الأمل لنا ولغيرنا أيضًا"ً.
وأشار إلى أن التوأمين أطفال أنابيب، مضيفًا: "حدث ذلك بعد رحلة طويلة من العلاج من أجل الإنجاب، إلا أن تصوير الموجات فوق الصوتية الذي أجرته زوجتي في يونيو(حزيران) الماضي، كشف لها مشكلة طفلتنا التي كانت مصابة بمرض يمنع نمو الدماغ والجمجمة بشكل طبيعي".
وأُجريت جراحة قيصرية لولادة التوأمين، حيث وُلدت هوب بوزن بلغ نحو 900 غرام فقط، في حين أن شقيقها جوش تبعها بعد دقيقتين بوزن بلغ نحو 2.5 كيلوغرام.
وذكر الوالد أنه تم إجراء جراحة لهوب بعد وفاتها لأخذ أعضائها، حيث تمت زراعة الكلى لمريض بالغ، كما تم الاحتفاظ بخلايا الكبد التي من شأنها أن تسهم في إطالة عمر 5 مرضى كبد.
يشار إلى أن أكثر من 100 ألف شخص شارك في التسجيل ضمن التبرع للأعضاء، بعد تكريم والديْ تيدي بجائزة الفخر البريطانية "Pride of Britain award".