إدانة ومطلب عاجل.. ماكرون يعقب على قصف الضاحية الجنوبية لبيروت

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، إن الغارات على بيروت "غير مقبولة" وتمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار، فيما دعا إسرائيل إلى الانسحاب من 5 نقاط مراقبة.
وكان ماكرون يتحدث إلى جانب الرئيس اللبناني جوزيف عون بعد اجتماعهما في قصر الإليزيه بباريس لمناقشة الإصلاحات الاقتصادية وجهود تحقيق الاستقرار في لبنان وسط تعرض الهدنة الهشة مع إسرائيل لضغوط.
وأعلن الرئيس الفرنسي أنّه سيتحدث عبر الهاتف مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب "في الساعات المقبلة" ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غضون يومين، بشأن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وأضاف ماكرون "لم نحصل على معلومات تشير إلى ضربات نفذها حزب الله ونشاطات عسكرية في الجنوب، من الضروري أن يُحترم الإطار (اتفاق وقف إطلاق النار) الذي حدّدناه، والذي وافق عليه لبنان وإسرائيل. لم تحترمه إسرائيل اليوم من جانب واحد ودون وجود معلومات أو دليل على أعمال تستوجب ردا".
بدوره، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل التي نفذت ضربات جديدة في لبنان ردا على ذلك، مضيفا: "سيكون هناك تحقيق في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ".
وتابع: "عازمون على بناء جيشنا وبسط سيطرته على كل لبنان".
واليوم الجمعة، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية) في لبنان أن غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بين حزب الله وإسرائيل.
وأوردت الوكالة "أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على حي الحدث في الضاحية الجنوبية" المكتظ بالسكان الذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبنها أي جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.
ولاحقا ذكرت الوكالة، أن غارتين أخريين استهدفتا المنطقة نفسها.
وأشارت إلى أن الغارة الثانية نفذتها أيضا مسيرة استهدفت بقنبلة صغيرة مبنى في الضاحية الجنوبية.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي خريطة تُظهر مبنى في حي الحدث قال إنه تابع لحزب الله.
وسبق هذا القصف، تحذير الجيش الإسرائيلي سكان حي في الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائه، وهذا أول إنذار من نوعه منذ بدء تطبيق الهدنة قبل أربعة أشهر.
تحذير إسرائيلي
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي، قصف بلدات في جنوب لبنان.
وجاء القصف بعدما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد "بقوة" عقب إطلاق صاروخين من لبنان نحو إسرائيل فيما تسري هدنة هشة بين الجانبين منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
لبنان يتحرك
بدوره، دعا رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام إلى إجراء "التحقيقات اللازمة" لكشف "الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة" في إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل.
وجاء في بيان صادر عن مكتب سلام أنه "أجرى اتصالا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل (...) وطلب منه التحرك السريع لإجراء التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي تقف خلف العملية اللامسؤولة في إطلاق الصواريخ التي تهدد أمن لبنان واستقراره".
في هذه الأثناء، بدأ سلام اجتماعا أمنيا عاجلا لبحث آخر التطورات.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد حذر صباحا "إذا لم يعم الهدوء في بلدات الجليل، لن يكون هناك هدوء في بيروت".
وجاءت عملية إطلاق الصاروخين بعد أيام من إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل السبت، في أول عملية من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.
aXA6IDMuMTQxLjM1LjEyOSA= جزيرة ام اند امز