«العدل الدولية» تؤجل شكوى الجيش السوداني ضد الإمارات

قررت محكمة العدل الدولية، الخميس، تأجيل الشكوى المقدمة من الجيش السوداني ضد دولة الإمارات إلى موعد لاحق.
ولم تحدد المحكمة توقيتًا لعقد الجلسة، فيما طالبت الطرفين بتقديم توضيحات أكثر في القضية.
وكانت ريم كتيت نائبة مساعد وزير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الإماراتية، قالت إنه منذ بدء الحرب في السودان، لم تقدم دولة الإمارات أية أسلحة أو أية مواد ذات الصلة لأي من الطرفين المتناحرين، بل إنها قامت منذ اندلاع هذا النزاع، بالعمل دون كلل ولا ملل لتخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.
درء الاتهامات
ونفت المزاعم التي «سمعتها اليوم بشأن استقرار السودان»، مؤكدة أنه في إطار اتفاقية للتعاون العسكري التي وقعت في شهر يوليو/تموز 2021، كان هناك طلب موجه إلى دولة الإمارات للمساعدة من قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، لكن ذلك توقف في شهر أبريل/نيسان 2023 عندما انخرط طرفا الأزمة في نزاع دموي وفي حرب قاسية، كان يمكن تفاديها.
وشددت على أن فكرة أن دولة الإمارات هي التي تؤجج هذا النزاع في السودان بعيدة كل البعد عن الواقع، فـ«هذه الدعوى هي مثال على إساءة استخدام هذا الطرف (الجيش) للمؤسسات الدولية من أجل مهاجمة دولة الإمارات».
يد ناصعة البياض
وأشارت إلى أن دولة الإمارات، ومنذ تأسيسها عام 1971، كانت دائما إلى جانب جمهورية السودان وشعبها، مستندة إلى علاقات تاريخية راسخة تقوم على الدعم والمساندة من أجل نهضة السودان وازدهاره.
وفيما يتصل بجهود دولة الإمارات في مواجهة الأزمة السودانية، أوضحت كتيت أن «الإمارات، منذ اندلاع النزاع المسلح، خصصت ما يزيد عن 4 مليارات دولار لدعم الشعب السوداني وتعزيز قدرات مؤسساته، إلى جانب مساعدة السودان في مساعيه نحو تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد إلى بر الأمان».
وأشارت إلى أن دولة الإمارات انخرطت مع الشركاء بما في ذلك الأمم المتحدة، من أجل تقديم 600 مليون دولار كمساعدات، ودعم كل المحتاجين في السودان.
وتابعت: «أقامت دولة الإمارات مستشفى ميدانيا في تشاد وجنوب السودان لدعم الفارين واللاجئين وجميع المحتاجين، يقدم المستشفى الخدمات الطبية لكل من هم بحاجة إليها، بغض النظر عن انتماءاتهم»، مضيفة: نعمل -كذلك- مع الهلال الأحمر من أجل توفير المساعدات الإنسانية الإغاثية.
وأضافت: مؤخرا، وفي فبراير/شباط 2025، أي قبل أسابيع فقط من هذه القضية، استضافت دولة الإمارات مع الاتحاد الأفريقي ذلك المؤتمر رفيع المستوى من أجل شعب السودان، وبمشاركة الأمم المتحدة.
وساطة إقليمية
دور إنساني كان مرفوقًا بدعم سياسي، فـ«دولة الإمارات كانت دائما ما تدعم الوساطة الإقليمية من أجل إنهاء النزاع في جميع محطاتها من جدة إلى المنامة، مرورًا بالوساطة الأمريكية العام الماضي في سويسرا»، تقول كتيت.
وأوضحت أنه عبر الوساطة الأمريكية «تمكننا من إيصال المساعدات إلى مخيم زمزم المفكك، ودفعنا مع الشركاء الطرفين المتناحرين لتحمل مسؤولياتهما وفق القانون الدولي وحماية المدنيين وكذلك تسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين».
تعرية ادعاءات الجيش
وأشارت إلى أنه مع ذلك:
- كان هناك من ادعى النصر العسكري وغلبه على السلم
- كان هناك رفض إقامة مستشفى ميداني في السودان
- رفض -كذلك- العودة لحوار جدة والمنامة.
- رفض حضور ذلك المؤتمر في سويسرا الذي توسطت فيه أمريكا، لذا عندما يقال إنه ليس هناك خيار لتقديم هذه الدعوة فهو غير صحيح».
- هذا الطرف كان يضلل ويقدم معلومات غير صحيحة.
أسباب تقديم الدعوى:
وحول أسباب تقديم الجيش السوداني لدعواه ضد الإمارات، قالت إن «السبب الرئيس والحافز لأحد الأطراف المتناحرة هو:
- إساءة استخدام المحكمة.
- تقديم اتهامات زائفة ضد بلدي
- صرف الانتباه عن المسؤولية في هذه الحرب.
aXA6IDE4LjExOC4zMC4zIA== جزيرة ام اند امز