هدنة تقنية في حرب الرسوم.. واشنطن تُعفي الهواتف والحواسيب

قررت الولايات المتحدة التي تخوض حرباً تجارية ضد الصين، إعفاء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخيراً، بحسب مذكرة لدوائر الجمارك في وقت متأخر الجمعة.
وتنطبق هذه الإعفاءات خصوصا على المنتجات الالكترونية التي تستوردها الولايات المتحدة من الصين بعدما فرض الرئيس الأمريكي رسوما جمركية على العملاق الآسيوي نسبتها 145%. ومعلوم أن أشباه الموصلات معفاة من الرسم الإضافي البالغ 10% والذي يسري على معظم شركاء واشنطن التجاريين.
ويطمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقناع الشركات الأمريكية العملاقة بتصنيع منتجاتها الاستهلاكية داخل الولايات المتحدة، وهو أمر يمكن أن يدفع بأسعار تلك المنتجات إلى حدود مرعبة، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بـ"آيفون".
خبراء اقتصاد متخصصون في الشأن التقني أكدوا لـ"العين الإخبارية" أن فكرة تصنيع هواتف آيفون بالكامل داخل الولايات المتحدة، تنذر بتكلفة هائلة وتعقيدات لوجستية وتقنية هائلة ستنعكس مباشرة على المستهلك الأمريكي.
وفقًا لما صرّحت به المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، فإن الرئيس الأمريكي يعتقد أن لدى الولايات المتحدة ما يكفي من الموارد واليد العاملة لإنتاج آيفون محليًا. لكن خبراء تقنيين واقتصاديين يبدون تشاؤمًا حيال ذلك، خاصة من ناحية التكلفة.
وبحسب تقديرات بنك أوف أمريكا، فإن سعر جهاز iPhone 16 Pro قد يرتفع من 1199 دولارًا إلى 1500 دولار إذا جرى تجميعه داخل أمريكا. أما محللو Wedbush فيقدرون أن التكلفة ستبلغ 3500 دولار إذا اضطرت أبل إلى إنشاء سلسلة إنتاج كاملة داخل الولايات المتحدة.
ومشروع من هذا الحجم سيتطلب استثمارًا لا يقل عن 30 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات، لنقل 10% فقط من سلسلة الإنتاج إلى الداخل الأمريكي، مع استمرار إنتاج الأجهزة الموجهة للأسواق العالمية في آسيا، بحسب موقع "01 نت" الاقتصادي الفرنسي.