جيش باكستان: صواريخ هندية تستهدف قواعد عسكرية.. وعلى نيودلهي انتظار الرد

أعلن الجيش الباكستاني السبت، أن ثلاثا من قواعده الجوية تعرضت لـ«هجوم صاروخي هندي»، بينها قاعدة تقع على مشارف العاصمة إسلام آباد بالقرب من مقر قيادة الجيش.
وفيما لم تؤكد الهند أو تنفي رواية الجيش الباكستاني، قال المتحدث العسكري أحمد شريف شودري خلال بث مباشر عبر التلفزيون الرسمي الباكستاني: «شنت الهند هجوما صاروخيا استهدف قواعد نور خان ومريد وشوركوت»، محذرا نيودلهي «الآن عليكم فقط أن تنتظروا ردنا».
وتقع قاعدة نور خان الجوية في روالبندي، حيث مقر الجيش، على بُعد نحو 10 كيلومترات من العاصمة إسلام آباد.
وكان المتحدث باسم الجيش الباكستاني قال في بيان مفاجئ بثه التلفزيون الرسمي في الساعة 1:50بالتوقيت المحلي، إن الهند أطلقت صواريخ باليستية سقطت في أراضيها، دون ذكر تفاصيل تدعم ما قال.
المتحدث في بيانه المصور القصير الذي تم بثه بعد منتصف الليل أضاف: «أود إبلاغكم بالنبأ الصادم بأن الهند أطلقت ستة صواريخ باليستية من أدامبور، سقط واحد منها في أدامبور وسقطت الخمسة الباقية في منطقة أمريتسار في البنجاب بالهند».
وقال مفوض منطقة أمريتسار في رسالة نصية: «لا داعي للذعر. صفارات الإنذار تدوي ونحن في حالة تأهب قصوى. لا داعي للذعر، كما حدث من قبل، أطفئوا الأنوار وابتعدوا عن النوافذ. سنبلغكم عندما نكون مستعدين لعودة التيار الكهربائي».
وذكر شهود من «رويترز»، أنهم سمعوا دوي أربعة انفجارات في مدينة أمريتسار الهندية.
وتبادلت باكستان والهند الاتهامات الجمعة بشأن الاشتباكات الحدودية المستمرة منذ ثلاثة أيام والتي أسفرت عن مقتل نحو خمسين مدنيا لدى الطرفين.
ولليلة الثانية على التوالي، قالت الهند إنها تعرّضت لهجمات بمسيرات باكستانية استهدفت أنحاء في كشمير والبنجاب في شمال غرب البلاد.
وأشار عمر عبدالله، رئيس الحكومة المحلية في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، على حسابه على منصة «إكس»، إلى سماع «انفجارات متقطّعة» في جامو حيث يقيم، مضيفا أنّ المدينة غارقة في الظلام.
ومنذ الضربات الهندية التي نُفّذت الأربعاء على الأراضي الباكستانية ردّا على الهجوم المرتكب في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان في الشطر الهندي من كشمير، تتوالى الضربات الصاروخية وعمليات القصف المدفعي والهجمات بالمسيّرات.
وتتّهم الهند باكستان بدعم جماعة «إرهابية» تشتبه في أن هجومها أودى بحياة 26 شخصا في مدينة باهالغام السياحية، فيما تنفي إسلام آباد بشدّة أيّ ضلوع لها في الحادثة.
وسرعان ما ردّ الجانب الباكستاني على الصواريخ الهندية، في مواجهة عسكرية هي الأعنف منذ أكثر من عقدين بين القوتين النوويتين.
وعقد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اجتماعا مع مستشاره للأمن القومي ووزير الدفاع وقادة القوات المسلحة، وفق مكتبه الجمعة.
وأغلقت الهند 24 مطارا وأفادت وسائل إعلام محلية بأن تعليق حركة الطيران سيستمر حتى الأسبوع المقبل.
ومساء الخميس، هزّت عدّة انفجارات الشطر الهندي من كشمير التي يتنازع البلدان السيادة الكاملة عليها منذ تقسيمها عند الاستقلال في 1947.
وأكّدت الهند «تحييد» الدفاعات الجوية، ردّا على هجوم ليلي بـ«صواريخ ومسيّرات باكستانية» كانت تستهدف «مواقع عسكرية».
aXA6IDE4LjIyMi45My4xNDEg جزيرة ام اند امز