«العمال الكردستاني» يطرح أوجلان مفاوضا رئيسيا في المحادثات مع أنقرة

دعا حزب العمال الكردستاني الذي أعلن قراره بحلّ نفسه، الثلاثاء، السلطات التركية إلى تخفيف ظروف العزل المفروضة على زعيمه عبدالله أوجلان، معلنًا أنه «المفاوض الرئيسي» لأي تسوية مستقبلية مع أنقرة.
وجاءت هذه الدعوة في وقت يتصاعد فيه الحديث عن سيناريوهات ما بعد قرار الحل، وسط ترقب داخلي وخارجي لمسار التعامل التركي مع الخطوة المفاجئة التي اتخذها التنظيم المصنف إرهابيًا في تركيا ودول أخرى.
الحزب يضع شروطًا للسلام
المتحدث باسم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، زاغروس هيفا، أكد لوكالة «فرانس برس» أن الحزب «يتوقع من الدولة التركية أن تُجري تعديلات على ظروف الحبس الانفرادي المفروضة على أوجلان».
وأشار إلى أن تلك الظروف تمنعه من أداء دور فاعل في قيادة أي عملية سياسية.
وأضاف هيفا: «نطالب بأن يُسمح له بظروف عمل حرة وآمنة تمكّنه من قيادة العملية»، في إشارة إلى رغبة الحزب في إعادة أوجلان إلى واجهة أي مفاوضات محتملة.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الحزب حلّ نفسه بشكل رسمي في سياق ما وصفه بـ«إعادة الهيكلة» و«فتح أفق جديد» لحلّ الصراع الكردي في تركيا، والذي خلّف آلاف القتلى وشكّل أحد أعقد الملفات الأمنية والسياسية في البلاد منذ عقود.
رفض نفي المقاتلين
رغم الإعلان عن نزع السلاح كجزء من مشروع الحل، أكد المتحدث باسم الجناح السياسي للحزب رفض التنظيم نفي مقاتليه إلى خارج تركيا بعد نزع سلاحهم.
وهو ما يشير إلى رفض الحزب لأي سيناريو يُفضي إلى تفريغ وجوده من الداخل التركي دون تقديم ضمانات سياسية.
وتُظهر هذه المواقف أن حزب العمال، رغم قراره بحل نفسه، لا يزال يسعى إلى تثبيت شروط على الأرض تتيح له البقاء ضمن المشهد، ولو بصيغ جديدة، من خلال مفاوضات سياسية يقودها عبد الله أوجلان، الذي يقبع في سجن جزيرة إمرالي منذ عام 1999 في ظروف عزلة مشددة.
aXA6IDE4LjIxOC4yMTMuMTUzIA==
جزيرة ام اند امز