ثلاثاء دامٍ في «كالا» الكولومبية.. قتلى في انفجار 16 قنبلة وهجمات

قتل 3 أشخاص على الأقل في سلسلة انفجارات وهجمات مسلحة هزت جنوب غرب كولومبيا، الثلاثاء.
وبحسب الشرطة، فقد بدت أنها عمليات منسّقة، بعد يومين من إطلاق نار على مرشح رئاسي في بوغوتا.
ووقعت الهجمات في كالي، ثالث كبرى مدن كولومبيا، وعدد من البلدات المجاورة لها.
واستهدفت مراكز للشرطة ومبان بلدية، بحسب ما أفاد قائد الشرطة فرناندو تريانا إذاعة "لا أف أم".
محاولة اغتيال مرشح رئاسي
وكان السيناتور المحافظ ميغيل أوريبي، المرشح للانتخابات المقررة العام المقبل، خضع لعملية جراحية ناجحة بعد إصابته برصاصتين في الرأس خلال تجمع جماهيري في بوغوتا، وفق ما أعلن رئيس بلدية العاصمة الكولومبية الأحد.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي المرشح البالغ من العمر 39 عاماً، ميغيل أوريبي، وهو يلقي خطاباً خلال مناسبة انتخابية في غرب العاصمة عند سماع صوت طلقات نارية، وقد أطلق مسلّح النار عليه مرتين في الرأس ومرة في الركبة قبل أن يُقبض عليه.
وفي لقطة أخرى، يظهر أوريبي مضرجاً بالدماء، وهو ملقى على مقدّم سيارة، قبل أن تحمله مجموعة من الأشخاص إلى داخل إحدى السيارات المارة.
وتمكن حارس أمن من القبض على المشتبه به، وهو قاصر يُعتقد أنه يبلغ 15 عاماً، في حين قال مدير الشرطة، كارلوس فرناندو تريانا، إن منفذ الهجوم أُصيب خلال الحادثة ويتلقى العلاج.
وأُصيب شخصان آخران، هما رجل وامرأة، وعُثر على سلاح ناري من طراز "غلوك" في الموقع.
ونُقل أوريبي جواً إلى العناية المركزة في عيادة "سانتا في".
وأوضحت المنشأة الطبية الواقعة في بوغوتا في وقت سابق أن أوريبي نُقل إليها في "حالة حرجة"، وهو يخضع لجراحة "أعصاب" و"للأوعية الدموية الطرفية".
وقال رئيس بلدية بوغوتا، كارلوس فرناندو غالان، لوسائل الإعلام إن أوريبي "تجاوز أول تدخل جراحي"، مضيفاً أنه دخل "الساعات الحرجة" للتعافي.
وقالت زوجته في تسجيل صوتي، تمت مشاركته مع وسائل الإعلام، إنه "خرج من الجراحة ووضعه جيد".
ولم يُعرف بعد الدافع وراء الهجوم، فيما تعهّد وزير الدفاع الكولومبي، بيدرو سانشيز، باستخدام الجيش والشرطة وأجهزة الاستخبارات "كل قدراتها" لاستبيان ما حدث.
كذلك، أعلن سانشيز مكافأة مقدارها نحو 725 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عمّن يقف وراء إطلاق النار.
ولقي الهجوم تنديداً واسع النطاق من مختلف الأطياف السياسية ومن الخارج، وقد وصفه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، بأنه "تهديد مباشر للديمقراطية"، داعياً الرئيس اليساري غوستافو بيترو إلى "التوقف عن الخطاب التحريضي".
وقال روبيو في بيان عقب إطلاق النار على ميغيل أوريبي: "هذا تهديد مباشر للديمقراطية، وهو نتيجة الخطاب اليساري العنيف الصادر عن أعلى مستويات الحكومة الكولومبية"، مضيفاً: "على الرئيس بيترو التوقف عن الخطاب التحريضي وحماية المسؤولين الكولومبيين".
ونددت حكومة بيترو بالهجوم على أوريبي، وجاء في بيان صادر عن الرئاسة: "إن هذا العمل العنيف ليس فقط هجوماً على شخصه، بل أيضاً على الديمقراطية وحرية الفكر والممارسة الشرعية للسياسة في كولومبيا".
وكتب بيترو لاحقاً على منصة "إكس": "احترام الحياة هو الخط الأحمر. لا ينبغي لكولومبيا أن تقتل أبناءها".
وفي كلمة مصورة موجهة إلى الأمة، نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تعهّد بيترو بإجراء تحقيقات للعثور على المسؤولين عن "يوم الألم".