«اليونيفيل» في لبنان.. تمديد «أخير» وخطة للانسحاب

مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخميس، بالإجماع مهمة حفظ السلام في لبنان حتى نهاية عام 2026 وستبدأ المهمة حينها في "انسحاب منظم وآمن" على مدى عام.
وتقوم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تأسست في عام 1978، بدوريات على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.
وتنتهي الأحد مهمة القوة المنتشرة منذ مارس/آذار 1978 في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، والمؤلفة من أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة.
وكانت فرنسا المكلفة بهذا الملف في مجلس الأمن، طرحت في مرحلة أولى التمديد لليونيفيل لعام، مع الإشارة إلى «النية» في العمل على انسحابها.
وينصّ مشروع القرار على أنّ مجلس الأمن يقرّر "تمديد ولاية اليونيفيل لمرّة أخيرة (..) حتى 31 ديسمبر/كانون الأول 2026، وبدء عملية تقليص وانسحاب مُنظّمة وآمنة اعتبارا من 31 ديسمبر/كانون الأول 2026 على أن تنتهي في غضون عام واحد".
وبموجب النص، يصبح الجيش اللبناني بحلول هذا التاريخ "الضامن الوحيد للأمن" في جنوب البلاد.
نزع سلاح حزب الله
وبعدما أعلن الموفد الأمريكي توم براك الثلاثاء في بيروت أن واشنطن ستوافق على تمديد مهمة اليونيفيل لعام، لم يتضّح في الوقت الحاضر ماذا سيكون الموقف الأمريكي في مجلس الأمن.
وتجري عملية التصويت بعدما التزمت السلطات اللبنانية بتجريد حزب الله من سلاحه قبل نهاية العام في إطار تطبيق وقف إطلاق النار الذي أنهى في 2024 حربا مدمرة بين اسرائيل والحزب استمرت لأكثر من عام.
وقطعت الحكومة اللبنانية هذه التعهدات على وقع ضغوط أمريكية وتخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة ما لم يتم نزع سلاح الحزب المدعوم من إيران.
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كلم من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني واليونيفيل.
كما نص الاتفاق على حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية وانسحاب إسرائيل من نقاط توغلت إليها خلال النزاع. إلا أن الدولة العبرية أبقت قواتها في خمس مرتفعات استراتيجية، وتواصل شن ضربات بشكل شبه يومي.
ودعا الرئيس اللبناني جوزيف عون الأسبوع الماضي إلى التمديد لليونيفيل محذرا من أن "أي تحديد زمني لانتداب اليونيفيل مغاير للحاجة الفعلية اليها سوف يؤثر سلبا على الوضع في الجنوب الذي لا يزال يعاني من احتلال إسرائيل لمساحات من أراضيه".
ويدعو مشروع القرار "الحكومة الإسرائيلية إلى سحب آخر قواتها شمال الخط الأزرق (خط الحدود بين البلدين)، بما في ذلك من خمسة مواقع تسيطر عليها على الأراضي اللبنانية".