حمدوك لـ«العين الإخبارية»: الحوار هو السبيل لإنهاء الحرب بالسودان والإمارات خففت معاناة الملايين

من بين ركام الحرب في السودان، تتعالى أصوات تطالب بالحوار كمنصة للخلاص، على وقع حضور إماراتي كبير يخفف معاناة الملايين.
رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، شدد في مقابلة خاصة أجرتها معه "العين الإخبارية" على أن النزاع الدائر في بلاده يُعد "أكبر كارثة إنسانية في العالم"، داعيا إلى الحوار لإنهاء الحرب.
وقال حمدوك على هامش مشاركته في منتدى "هيلي" السنوي المنعقد في أبوظبي، إن النزاع في السودان "يُعتبر أكبر أزمة وكارثة إنسانية في العالم.. أكبر من غزة وأوكرانيا مجتمعتين".
وصفة للحل
وفيما أكد أنه "لا حل عسكريا لهذه الأزمة"، ناشد أطراف الصراع في بلاده "التوافق على عملية سياسية توقف الحرب وتعمل على إنهائها في حوار سوداني سوداني عبر مائدة مستديرة يصطف فيها كل السودانيين لخلق ذلك المشروع الوطني الذي يوحدنا".
وأوضح أن المشروع الوطني يتمثل في:
بناء جيش وطني قومي واحد لا يتدخل في السياسة والاقتصاد.
خلق دستور دائم يعبر عن التنوع السوداني ويقوم على المواطنة المتساوية ومعالجة قضايا الهوية، والدين والدولة.
معالجة قضايا العدالة الانتقالية.
جبر الضرر.
إجراء المصالحة المجتمعية.
وقضايا أخرى كثيرة
دعم الإمارات
من جهة أخرى، أشاد رئيس الوزراء السوداني السابق، بجهود الإمارات الإنسانية، مشيرا إلى أنها ساهمت بشكل كبير جدا في تخفيف معاناة السودانيين المشردين في داخل وخارج بلاده.
وأشار إلى أن "الإمارات استضافت آلاف السودانيين الذين شرّدتهم الحرب ويعيشون فيها كوطنهم الثاني محل تقدير واحترام، وقدمت لهم كل المساعدات الممكنة".
منتدى "هيلي"
وعن منتدى "هيلي" الذي انطلقت أعماله، اليوم الإثنين، اعتبر حمدوك أن انعقاد هذا الحدث يأتي "في وقت مفصلي ومهم بالنسبة للمنطقة في الشرق الأوسط وأفريقيا وكل العالم".
وأضاف أنه "يتيح إمكانية الحوار في قضايا مهمة جدا خاصة في ظل الاضطراب الجيوسياسي الذي يمر به العالم اليوم".
وفي هذا الصدد، أشاد بالدور الكبير الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة في معالجة القضايا الإقليمية والدولية.