ترامب ينتقد الأمم المتحدة على منبرها.. ورسائل لإيران وروسيا و«حماس»

رسائل عديدة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي رسائل للداخل، قال ترامب: "منذ تولي زمام الرئاسة تحسّن الاقتصاد، وعصري هو العصر الذهبي للولايات المتحدة، لدينا اليوم أقوى جيش واقتصاد وعلاقات، بعد أن كنا أضحوكة العالم"، لافتا إلى أن "إدارة بايدن أورثتنا سياسة اقتصادية كارثية".

وأضاف: "أنهيت 7 حروب بينها باكستان والهند، وإسرائيل وإيران، ومصر وإثيوبيا، قيل إنها لن تحل وبعضها دام لعقود، البشر كانوا يقتلون فيها بأعداد لا تحصى".

ومضى قائلا: "قمت بإنجازات كان على الأمم المتحدة القيام بها. تكتب فقط كلمات فارغة والكلمات الفارغة لا تنهي الحروب ينهيها الفعل".

واتهم الأمم المتحدة بـ"الفساد في مشروع إعادة ترميم مقرها".

وأكد أن "التفاوض على اتفاقيات إبراهيم إنجاز هائل ولم أتلق أي عرفان،  الكل يقول إنه يجب أن أحصل على جائزة نوبل لكن الجائزة الحقيقية أن الحروب توقفت والأطفال سيعيشون مع آبائهم المهم إنقاذ الأرواح لا الجوائز".

إيران

وتطرق إلى الأزمة مع إيران، قائلا: "بعد تولي المنصب أرسلت رسالة إلى مرشد إيران علي خامنئي للتعاون مقابل تعليق المشاريع النووية، رد إيران كان عبر تهديد دول الجوار وبعض الدول الرائعة القريبة منها ومن ثم تدخلنا".

وتابع: "نمتلك أفضل الأسلحة على الأرض حققنا شيئا كان سكان المنطقة يريدون تحقيقه منذ أعوام"، في إشارة إلى قصف المنشأة النووية فوردو.

وأكد ترامب أن "إيران لا يمكنها حيازة سلاح نووي مطلقا".

غزة

وحول الحرب في غزة، قال الرئيس الأمريكي إن "حماس ترفض العروض المنطقية للإفراج عن الرهائن وأقول لهم أفرجوا عن الرهائن الآن".

وأضاف: "ما تبقى من أعداد للرهائن هو الأصعب لا نريد عودتهم على دفعات نريدهم جميعا وأيضا نريد الـ38 جثة".

فيما اعتبر أن "الاعترافات بالدولة الفلسطينية جائزة جديدة لحماس".

روسيا

وبشأن حرب أوكرانيا، قال الرئيس الأمريكي: "الكل اعتقد أن روسيا ستنتصر في الحرب خلال 3 أيام".

وتابع: "هذه الحرب لم يكن يجب أن تستغرق أكثر من أسبوع. كان البعض يعتقد أنها ستكون مناوشات. شوهت صورة روسيا. كل أسبوع آلاف الشباب يقتلون. لم تكن لتبدأ لو أنني كنت رئيسا".

واتهم ترامب الهند والصين وبعض دول الناتو بأنهم "يمولون الحرب" بشراء النفط الروسي.

وعن مستقبل الأزمة، أكد أن بلاده "مستعدة لجولة قوية من التعريفات على روسيا لوقف الحرب لكن يجب أن يتعاون العالم معنا. يجب وقف شراء النفط الروسي".

وأكد أن "الأسلحة النووية لو استخدمناها العالم قد يباد ولن يبقى شيء على الأرض، نواجه الآن خطر إجراء تجارب بالجراثيم، سنقود جهدا عالميا لفرض عدم انتشار الأسلحة البيولوجية".

ملفات شائكة

وانطلقت، الثلاثاء في نيويورك، أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة العشرات من زعماء العالم، في نسخة تهيمن عليها قضايا بارزة.

وتفتتح هذه الدورة المناقشات التي تستمر حتى السبت المقبل قبل أن تُختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول الجاري.

وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.

وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار «معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان».

وبحسب الأمم المتحدة، تتغير ترتيبات الجلوس في قاعة الجمعية العامة لكل دورة.

وفي أثناء الدورة الـ80 للمدة (2025-2026)، ستشغل النيجر المقعد الأول في القاعة، بما في ذلك في اللجان الرئيسية (يليها جميع البلدان الأخرى، حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية).

واللافت هذا العام أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يحضر شخصيا الاجتماعات، حيث قالت واشنطن، الحليف القوي لإسرائيل، إنها لن تمنحه تأشيرة دخول، ومن المرجح أن يظهر عبر دائرة الفيديو.

وفي سبتمبر/أيلول من كل عام، يجتمع قادة العالم بمقر المنظمة الدولية في نيويورك لإلقاء خطابات على مدى عدة أيام في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

والجمعية العامة للأمم المتحدة تعد أحد الأجهزة الرئيسية الستة للمنظمة الدولية وأوسعها تمثيلا، حيث تضم جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة.

وبعد 8 عقود على إنشائها، لا تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد الذي تجتمع فيه الدول لمعالجة الأزمات ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة بما يساهم في صياغة مستقبلها المشترك.