الأوضاع في غزة وسوريا تتصدر كلمة أردوغان بالأمم المتحدة.. وشكر لدول الخليج

تصدرت الأوضاع في قطاع غزة وسوريا كلمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي كلمته، قال الرئيس التركي إن "الإبادة الجماعية مستمرة في غزة، حتى بينما نلتقي هنا يموت الأبرياء".
ومضى قائلا: "لا توجد حرب في غزة ولا يوجد طرفان للحرب؛ هذا غزو وإبادة جماعية وسياسة مذبحة جماعية".
وتابع: "يُشرّد مليونان ونصف المليون من سكان غزة يوميا. يُجبرون على الفرار يوميا. انهارت البنية التحتية للرعاية الصحية. قُتل أو اعتُقل أطباء. قُصفت سيارات الإسعاف. قُصفت المستشفيات. العلاج مستحيل. العمليات الجراحية مستحيلة، والأدوية مستحيلة. بصفتي رجب طيب أردوغان، أقول هذا بحزن عميق. للأسف، أصبح مشهد الأطفال الأبرياء، الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين وثلاث سنوات فقط، بلا أياد أو أذرع أو أرجل، أمرا شائعا في غزة اليوم".
وأضاف: "أي ضمير يمكن أن يسكت على هذا؟ هل يمكن أن يكون هناك سلام في عالم يموت فيه الأطفال؟ لدينا أطفال نحبهم. هنا، في أمريكا، في أوروبا، في أي مكان في العالم، شوكة صغيرة توخز يد طفل تؤلم قلوب والديه. لكن في غزة، تُبتر أيدي الأطفال وأذرعهم وأرجلهم دون تخدير. مع كل الاحترام، هذا هو الحضيض الذي وصلت إليه الإنسانية. لم يشهد التاريخ البشري مثل هذه الوحشية في القرن الماضي".
وشدد على ضرورة التحرك العاجل لوقف إطلاق النار في غزة.
وبشأن الاعترافات الأوروبية بفلسطين، قال الرئيس التركي: "أشكر جميع الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، وأدعو الدول التي لم تتخذ هذا القرار بعد إلى التحرك فورا".
وعن الأوضاع في سوريا، أوضح أن "الشعب السوري سيواصل مسيرته حتى تحقيق أهدافه وسنواصل دعمنا لوحدة سوريا وسلامة أراضيها".
وأضاف: "ندعم سوريا في مكافحة الإرهاب"، مؤكدا أن كل دول المنطقة ستستفيد من تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا.
وقدم الرئيس التركي الشكر لدول الخليج لمساعيها في تحقيق الاستقرار في سوريا.
وانطلقت، الثلاثاء في نيويورك، أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة العشرات من زعماء العالم، في نسخة تهيمن عليها قضايا بارزة.
وتفتتح هذه الدورة المناقشات التي تستمر حتى السبت المقبل قبل أن تُختتم يوم الإثنين 29 سبتمبر/أيلول الجاري.
وعلى أجندة الاجتماعات ملفات شائكة أبرزها الحرب في قطاع غزة وأوكرانيا، والاعتراف الغربي المتزايد بدولة فلسطين، إضافة إلى تصاعد الخلاف مع إيران بسبب ملفها النووي.
وخلال هذه الدورة، يبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار «معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان».
وبحسب الأمم المتحدة، تتغير ترتيبات الجلوس في قاعة الجمعية العامة لكل دورة.
وفي أثناء الدورة الـ80 للمدة (2025-2026)، ستشغل النيجر المقعد الأول في القاعة، بما في ذلك في اللجان الرئيسية (يليها جميع البلدان الأخرى، حسب الترتيب الأبجدي باللغة الإنجليزية).
واللافت هذا العام أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يحضر شخصيا الاجتماعات، حيث قالت واشنطن، الحليف القوي لإسرائيل، إنها لن تمنحه تأشيرة دخول، ومن المرجح أن يظهر عبر دائرة الفيديو.
وفي سبتمبر/أيلول من كل عام، يجتمع قادة العالم بمقر المنظمة الدولية في نيويورك لإلقاء خطابات على مدى عدة أيام في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
والجمعية العامة للأمم المتحدة تعد أحد الأجهزة الرئيسية الستة للمنظمة الدولية وأوسعها تمثيلا، حيث تضم جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة.
وبعد 8 عقود على إنشائها، لا تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد الذي تجتمع فيه الدول لمعالجة الأزمات ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة بما يساهم في صياغة مستقبلها المشترك.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTEg جزيرة ام اند امز