ترامب في قمة آسيان.. احتفاء بالسلام ووعد بعصر ذهبي أمريكي
وسط أجواء احتفالية تخللتها إشادة بجهوده في تحقيق السلام، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة «مقبلة على عصر ذهبي جديد».
وشدد خلال مشاركته في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على التزام بلاده الكامل بـ«دعم دول المنطقة وتعزيز الاستقرار العالمي».
وقال ترامب في كلمته أمام القادة المشاركين في القمة المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور: «رسالتنا إلى دول جنوب شرق آسيا هي أن الولايات المتحدة معكم بنسبة 100%، ونعتزم أن نكون شريكًا قويًا لكم لأجيال عديدة».

السلام في الشرق الأوسط والعالم
وأضاف: «قمنا بإيقاف ثماني حروب حول العالم، وحققنا السلام في غزة».
وتابع: «نحن فخورون بتوقيع اتفاق وقف الحرب هناك، ونثمن مشاركة عدد من الدول، بما في ذلك ماليزيا، في هذا الجهد التاريخي».
وأشار ترامب إلى أن الشرق الأوسط «يعرف السلام الآن»، معتبرًا أن ما تحقق «ليس مجرد إنجاز دبلوماسي، بل خطوة لإنقاذ الأرواح وإعادة الأمل لشعوب المنطقة».
وأعلن ترامب خلال كلمته توقيع اتفاقيات «تاريخية» مع ماليزيا لتعزيز التعاون التجاري والتكنولوجي، إلى جانب اتفاق آخر لوقف الصراع بين تايلاند وكمبوديا.
مؤكدًا أن بلاده «ستواصل قيادة الجهود لتحقيق السلام في مناطق النزاع حول العالم».
وقال: «نحن فخورون بما أنجزناه من أجل إنقاذ الأرواح، وخاصة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. هذه لحظة فخر لأمريكا وللعالم بأسره».

وفي ختام كلمته، قال ترامب: «الولايات المتحدة تدخل عصرًا ذهبيًا من السلام والازدهار. نحن نكتب فصلًا جديدًا في تاريخ العالم — فصلًا عنوانه السلام والقوة والشراكة».
قمة الشمولية والاستدامة
وانطلقت اليوم أعمال القمة السابعة والأربعين لرابطة دول جنوب شرق آسيا والقمم ذات الصلة تحت شعار «الشمولية والاستدامة»، بمشاركة قادة الدول الأعضاء في الرابطة وممثلين عن الدول الشريكة مثل الصين، اليابان، الهند، والولايات المتحدة. وتستمر القمة حتى 28 أكتوبر الجاري.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الرئيس الدوري للآسيان لعام 2025، أهمية تعزيز التعاون الإقليمي في مواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية المتصاعدة، قائلاً إن «التنافس المتزايد وعدم اليقين العالمي يضعان العزم الجماعي للآسيان أمام اختبار حقيقي».

وأشار إبراهيم إلى أن قوة الرابطة تكمن في «الإيمان بالتعاون والاحترام والعقلانية التي لا تزال تجمع الدول الأعضاء»، داعيًا إلى مضاعفة الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي وتعزيز النمو المستدام.
نحو شراكات أوسع
ويناقش القادة خلال القمة سبل توسيع التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي، والطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تحسين الربط بين دول المنطقة، واستعراض التقدم في تنفيذ «18 هدفًا اقتصاديًا رئيسيًا» ضمن أجندة ماليزيا لرئاسة الآسيان.

وتأتي القمة في لحظة حساسة تواجه فيها دول جنوب شرق آسيا تحديات اقتصادية وجيوسياسية متشابكة، فيما تسعى واشنطن إلى تعزيز حضورها في المنطقة لموازنة النفوذ الصيني المتنامي.