استشهاد شاب وطفل وسط مدينة الخليل برصاص الاحتلال الإسرائيلي بذريعة أن أحدهما طعن جنديًا وأصابه بجروح
استشهد شاب وطفل فلسطينيان فجر اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال في منطقة تل ارميدة وسط مدينة الخليل، بذريعة أن أحدهما طعن جنديا وأصابه بجروح، بعد ليلة أطلقت فيها النار على سيارة للمستوطنين واستُهدف موقعان للاحتلال بالزجاجات الحارقة، فيما صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عمليات الاقتحام والمداهمات التي تنفذها في المدن الفلسطينية.
وغداة جمعة "الثبات"، التي دعت لها الفصائل الفلسطينية اليوم، أعدمت قوات الاحتلال بإطلاق النار المباشر شابا فلسطينيا وابن عمه الطفل في الخليل، التي بقيت تتصدر قائمة المدن الفلسطينية بعدد الشهداء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت بوابة "العين" نسخةً منه، استشهاد الشاب طاهر مصطفى عبد المنعم فنون (19 عاما)، وابن عمه الطفل مصطفى فضل عبد المنعم فنون (16عاما)، في منطقة تل رميدة وسط مدينة الخليل فجر اليوم الجمعة.
وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن شخصين اقتربا من جنود الاحتلال على حاجز "جلبر" في حي تل ارميدة بالخليل، وأشهر أحدهما سكينا طعن به أحد الجنود وأصابه بجروح طفيفة، قبل أن يجري إطلاق النار عليهما وقتلهما.
وذكر شهود أن الفلسطينيين أصيبا بالرصاص وتركا ينزفان حتى الموت، دون أن تقدم لهم تلك القوات أية إسعافات، رغم أنهما لم يشكلا أي خطر عليهم.
وأعلنت قوات الاحتلال أنه تم العثور على رسالة بحوزة أحد الشهيدين، وتتضمن الرسالة كلمة "عشاق الطعن" ورسالة شكر لوالده على ما قدمه له طوال حياته.
وتعليقا على استشهاد نجله، قال والد الشهيد طاهر فنون، الذي استدعته قوات الاحتلال فجراً على حاجز الكونتينر على مدخل شارع الشهداء وسط مدينة الخليل: "نحمد الله، لقد كان الأمر مفاجئا لنا، ووجدنا ورقة كتب عليها سامحوني".
وتبين أن طاهر فنون، وهو طالب في كلية الشريعة بجامعة الخليل، نشر على صفحته على "فيسبوك" فيديو ضمنه صورا تجمعه بابن عمه مصطفى، الذي استشهد معه، مع أغانٍ دينية تدعو لتحرير الأرض من الاحتلال.
ووفقا لوزارة الصحة، فإنه بالشهيدين فنون، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع أكتوبر إلى 112 شهيداً، بينهم 25 طفلاً وطفلة و5 سيدات.
اقتحام طولكرم
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال فجرا، منزل عائلة الشهيد عز الدين رداد في بلدة صيدا شمال طولكرم، الذي تبين أنه منفذ عملية الطعن عشاء الخميس في منطقة باب العامود في القدس المحتلة، وأدت لإصابة جندي إسرائيلي بجروح خطيرة.
ورداد هو أحد شهيدين فلسطينيين استشهدا أمس الخميس إثر تنفيذهما عمليتي إطلاق نار وطعن منفصلتين في القدس المحتلة.
إطلاق نار وحارقات
وقبيل منتصف الليل، أعلنت قوات الاحتلال تعرض سيارة للمستوطنين لإطلاق نار أثناء مرورها على شارع التفافي قرب مستوطنة كوخاف يعقوب في رام الله وسط الضفة.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن السيارة اصيبت بأضرار جسيمة جراء إصابتها بشكل مباشر بعشر رصاصات، في حين لم يصب أي من ركابها المستوطنين.
ومن جهة، أخرى أصيبت سيارة لمستوطن صهيوني بزجاجة حارقة قرب بلدة النبي صالح غرب مدينة رام الله.
وهرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المكان، ونصبت حاجزا عسكريا وشرعت بعمليات تفتيش فيه، بحثا عن الشبان الذين ألقوا الزجاجات الحارقة والحجارة باتجاه سيارات المستوطنين.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة سطح مرحبا جنوب شرق مدينة البيرة وشرع جنود الاحتلال بتفتيش منازل عدد من المواطنين وبخاصة القريبة من الشارع الاستيطاني الموصل لمستوطنة "كوخاب يعقوب".
كما نفذ جنود الاحتلال عمليات تمشيط في حقول الزيتون في المنطقة وسط إطلاق للقنابل الضوئية.
إلى ذلك، هاجم شبان فلسطينيون الليلة الماضية، موقعا عسكريًا لقوات الاحتلال الصهيوني، في الخليل، جنوب الضفة المحتلة، بتسع زجاجات حارقة.
وقال شهود عيان إن شبان الانتفاضة، هاجموا البرج العسكري للاحتلال، على المدخل الغربي لمخيم العروب في الخليل؛ ما أدى إلى اشتعال النار فيه. وفي أعقاب ذلك، أطلقت قوات الاحتلال عددًا من القنابل المسيلة للدموع، تجاه منازل المواطنين مدخل المخيم؛ ما أدى إلى إصابات بالاختناق.
وفي الخليل، نفذت قوات الاحتلال سلسلة عمليات اقتحام ومداهمات واسعة بحثا عن شبان مطلوبين لديها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجرا بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، وداهمت عدة منازل بينها منزل الشهيد عصام ثوابتة، منفذ عملية عتصيون، التي قتلت فيها مستوطنة في 22 نوفمبر الماضي.
وقالت عائلة الشهيد إن جنود الاحتلال اقتحموا منزلهم وأخذوا مقاسات مداخله ومخارجه، وأجروا فحصا لخطوط المياه والكهرباء الموصلة له وللمنازل المجاورة.