جرائم تنظيم داعش الإرهابي تعدّت كل الخطوط والحدود حتى بلغ بهم الأمر بأن يتاجروا بالدم البشري ويعتبروا القتل تسلية وأمراً يلهوا به
قالوا وقالوا وقالوا... ألم يحن الوقت كي نقول نحن؟!
عندما تحاك مؤامرة على شخص ما ويبدأ هذا الشخص بالإحساس بسموم هذه المؤامرة فإنه يحس بالظلم والقهر وتتولد عنده رغبة الانتصار على هذه المؤامرة بالقوة أو العنف أحيانا فتكون عندها النتائج التي لا تحمد عقباها، فما بالكم إذا كانت المؤامرات تحاك على أمة؟!
وضعت خطط حيكت مؤامرات على الأمة العربية والإسلامية من خلال صنع "الإرهاب".
وفي هذا العصر أُسست القاعدة وكانت النواة الأولى للإرهاب باسم الإسلام والإسلام يتبرأ من كل ما يرتبط بالعنف والقسوة والقهر وتلتها جماعات وفرق حتى وصلنا إلى أشد الفرق ظلالاً وإرهابا وهي ما تسمى بـ"داعش".
داعش هي جماعة أُسست لتكون الأعنف في الشرق الأوسط باسم الإسلام، ومنتسبوها مجرمون قاموا بارتكاب جرائم في بلادهم قبل أن يفروا منها ومن جرائمهم (الاغتصاب، القتل، السرقة، المخدرات) ثم هربوا والتحقوا بداعش وادّعوا التدين والحكم بشرع الله تعالى والله ودينه بريئون من هذه الأفعال والجرائم التي لا يقبلها العقل البشري.
جرائم تنظيم داعش الإرهابي تعدّت كل الخطوط والحدود حتى بلغ بهم الأمر بأن يتاجروا بالدم البشري، ويعتبرون القتل تسلية وأمراً يلهون به، وبدلا من أن يدعوا الناس إلى التسامح وصلة الرحم يأمرون الناس أولا بقتل أقرب الناس كما قال أحد قادتهم في مقطع فيديو مصور مرسلا رسالة لمن يرغب بالانضمام لهم بأن يبدؤا بقتل أقرب الناس لهم ثم يهربوا ويتبعونهم.
بالله عليكم أي دين هذا وأي معتقد هذا، بل بالله عليكم أي قلب بشري هذا الذي يسعى لقتل الناس الأبرياء وليس أي أحد من الناس بل الأقربون فالأقربون، وذلك يعني أن من تربطهم بهم صلة رحم والله تعالى ورسوله ﷺ أمرنا بصلة الرحم.
كثير من الشباب في وقت الحماس ينسى كل أوامر الله تعالى والرسول الكريم ﷺ، تمعن أيها الشاب وأيتها الشابة في تعاليم القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم ﷺ، لو تمعنّا فيهم لوجدنا كل قوانين حياتنا وسلوكيات وأخلاق الرسول ﷺ، حيث كان نبينا محمد ﷺ حسن الخلق محسنا مسامحا، جاوره يهودي فلم يأمر بقتله، آذاه من آذاه ولم يسئ إليهم بل أحسن إلى الجميع للمسلم وغير المسلم، وفي فتح مكة عندما نادى بأهل مكة الذين آذوه وطردوه منها، قال لهم ﷺ ما تظنون أني فاعل بكم؟ فأجابوه أخ كريم وابن أخ، فأجابهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، هنا تتجسد سماحة الإسلام وعفوه.
تذكروا جيدا أن ديننا الإسلام دين السلام والتسامح والرأفة والرحمة والعدل والإحسان وصلة الرحم وينهى عن كل ما يتنافى مع ذلك .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة