الإفتاء المصرية: القاعدة تسعى لاستعادة العلاقة مع طالبان
مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية يحذر من أن تنظيم القاعدة يسعى لاستعادة العلاقة القوية مع طالبان
حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من أن تنظيم القاعدة بزعامة أيمن الظواهري يسعى إلى استعادة العلاقة القوية مع حركة طالبان الأفغانية باعتبار أن الأخير هي الحاضن الأكبر لتنظيم القاعدة.
وقال المرصد، في بيان له صادر اليوم تلقت "بوابة العين" نسخة منه، الأحد، إن تنظيم القاعدة يأمل أن تحمل الزعامة الجديدة لحركة طالبان بوادر عودة العلاقة القوية مع تنظيم القاعدة، خاصة أن العمليات النوعية التي قامت بها الحركة في ظل الزعامة الجديدة توحي ببدء فترة صدام وتصاعد للعمليات الإرهابية التي تستهدف العناصر الأفغانية والأجنبية في أفغانستان، وتوجه جديد للحركة نحو مزيد من التصعيد والصدام مع القوى الدولية.
ورأى المرصد أن المرحلة القادمة ستكشف عن التوجه الحقيقي لحركة طالبان، ومدى استجابتها لمحاولات القاعدة إعادة العلاقة القوية بين الطرفين، واستعادة القاعدة للحاضنة الأكبر والأهم لها منذ نشأتها، خاصة وأن حركة طالبان تتمتع بعلاقات جيدة مع عدد من الدول الإسلامية، كما أنها تحرص على أن تظل عملياتها داخل أفغانستان دون أن تمتد إلى خارجها.
وكان الظواهري قد بايع في تسجيل صوتي بث عبر الإنترنت الزعيم الجديد لحركة طالبان الأفغانية الذي عُين الشهر الماضي بعد مقتل سلفه في ضربة أمريكية بطائرات بلا طيار.
وبحسب المرصد فإن الهزة العنيفة بين الطرفين كانت إبان فترة الزعيم السابق لطالبان الملا أختر منصور، والذي رفض دعوة الظواهري إلى شن هجمات على المملكة العربية السعودية وحلفائها الغربيين، ردًّا على إعدام المملكة 43 عضوًا بالتنظيم.
وأكدت طالبان رفضها القاطع: القيام بأي عمل عسكري خارج أفغانستان"، وتبرؤها من تنظيم القاعدة وسياساته، وتأكيدها على سعيها نحو إيجاد علاقات جيدة مع العالم، وهو ما تسبب في حدوث هوة وشقاق بين الحركتين، وتباعد في العلاقة صب في صالح تنظيم "داعش".
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز