صحف لبنانية: تفجير بيروت مرتبط بالعقوبات المصرفية على حزب الله
الصحف اللبنانية تربط بين انفجار بيروت أمس والتزام البنوك بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على حزب الله وتعتبره رسالة للقطاع المصرفي
أجمعت الصحف اللبنانية، الاثنين، على الربط بين الانفجار الذي استهدف مصرفا، الأحد، والتزام البنوك بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على حزب الله، واعتبر بعضها أن ما جرى هو "رسالة" إلى القطاع المصرفي.
وتعقد جمعية المصارف التي تضم ممثلين عن البنوك اللبنانية اجتماعا طارئا مغلقا قبل الظهر على خلفية التفجير، على أن يصدر عنها بيان في وقت لاحق، بحسب مصدر في الجمعية لفرانس برس.
وتحت عنوان "ترهيب المصارف... الرسالة وصلت ولا تغير شيئا"، اعتبرت صحيفة النهار، المقربة من فريق 14 آذار المناوئ لحزب الله، أن هناك "موقفا ثابتا حيال القانون الأمريكي والتزام تطبيقه".
وكتبت الصحيفة إنه "إذا كان المنفّذون اختاروا مساء الأحد ووقت الافطار لتجنّب سقوط ضحايا، فإن الهدف بدا جليا بتوجيه رسالة إلى المصارف".
وأشارت في الوقت ذاته إلى أنه "ربما وقع الاختيار على بنك لبنان والمهجر لأنه الأكثر تشددا في تطبيق قانون العقوبات الأمريكي ضد حزب الله، كمحاولة للايقاع بين القطاع بمجمله والحزب الذي رفع حدة خطابه ضد المصارف في الأسبوعين الأخيرين".
ويعد بنك لبنان والمهجر واحدا من أكبر المصارف اللبنانية، ويرد اسمه إلى جانب ثلاثة مصارف لبنانية أخرى على قائمة فوربس لأقوى 100 مؤسسة في العالم العربي.
والتزم المصرف منذ البداية بالتعميم الصادر عن المصرف المركزي في مايو/أيار الماضي حول ضرورة تنفيذ مضمون القانون الأمريكي الذي أقره الكونجرس في ديسمبر/كانون الأول الماضي ويفرض عقوبات على المصارف التي تتعامل مع حزب الله.
ومنذ صدور هذا التعميم، تسيطر حالة مع التوتر بين حزب الله والقطاع المصرفي، وقد اتهم الحزب حاكم مصرف لبنان بـ"الانصياع" لطلبات واشنطن واعتبر أن القانون "يؤسس لحرب إلغاء محلية يسهم في تأجيجها المصرف المركزي وعدد من المصارف".
وكتبت صحيفة المستقبل التابعة لتيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري "اهتزت بيروت مساء أمس بدوي رسالة متفجرة استهدفت بنك لبنان والمهجر (...) سبقتها رسائل إعلامية والكترونية متواصلة وضعت حزب الله في دائرة الاتهام".
وعنونت صحيفة "لوريان لو جور" الصادرة بالفرنسية "بنك لبنان والمهجر مستهدفا، رسالة إلى القطاع المصرفي؟". واعتبرت الصحيفة أن التفجير "يتضمن أكثر من عامل واحد يربط بين دخول العقوبات الأمريكية ضد حزب الله حيز التنفيذ وخيبة ظن الأخير"، كما بدا ظاهرا وفق الصحيفة خلال لقاءات الأسبوعين الماضيين بين مسؤولين في الحزب والقطاع المصرفي.
وتحدثت الصحيفة عن فرضية حول "طابور خامس استغل التوترات الحالية".
أما الصحف المقربة مثل "الأخبار" و"السفير" من حزب الله فرأت في التفجير محاولة لإشعال "الفتنة في البلاد".
ولم يصدر عن حزب الله أي بيان أو تعليق رسمي حول الحادث.