411 عاما على بدايات استكشاف المريخ
البحث العلمي الجدي حول الكوكب الأحمر بدأ في القرن الـ17 وتحديدا عام 1609 على يد العالم الإيطالي الشهير جاليلو جاليلي
يمكن اعتبار المريخ الآن صحراء قاحلة وجليدية، لكن هل كان يأوي الحياة؟
تستهدف 3 مهمات فضائية هذا الشهر، من بينها مسبار الأمل الإماراتي، الوصول إلى إجابة عن هذا السؤال الذي أثار اهتمام العلماء لقرون.
وبينما تتسلح هذه المهمات الـ3 بأدوات تكنولوجية متقدمة، فإن المحاولات القديمة للإجابة عن هذا السؤال كانت متواضعة للغاية، ولكنها فتحت الباب نحو المزيد من الاهتمام بهذا الكوكب.
وبدأ البحث العلمي الجدي حول الكوكب الأحمر في القرن الـ17، ففي عام 1609، لاحظ العالم الإيطالي الشهير جاليلو جاليلي المريخ بواسطة تلسكوب بدائي وأصبح بذلك أول شخص يستخدم التكنولوجيا الجديدة لأغراض فلكية.
وكان تلسكوب جاليلي بسيطًا ولا يظهر أي تفاصيل على سطح الكوكب، لذا كان هدفه رصد ما إذا كان المريخ يمر بأطوار ظلام جزئي على غرار الزهرة والقمر.
ورغم قلقه من عدم نجاحه في مراقباته، إلا أن جاليلي لاحظ بالفعل انكماش الحجم الزاوي للمريخ، وهو القطر المرئي للكوكب من موقع معين مقاساً كزاوية، ونجح بعده الفلكي البولندي يوهانس هيفيليوس في رؤية مرحلة من مراحل الظلام الجزئي للمريخ عام 1645.
وبعد هيفيليوس بـ14 عاما، استخدم عالم الفلك الهولندي كريستيان هيجنز تلسكوبًا أكثر تقدمًا من تصميمه لعمل أول رسم طبوغرافي للكوكب.
ورغم أن هذه الأدوات لم تكن على درجة عالية من التقدم، إلا أنها فتحت الباب لمحاولات تالية جمعت مؤشرات على وجود حياة سابقة على الكوكب، أهمها العثور على كائنات حية دقيقة.
وبينما تسعى مهمة أمريكية وأخرى صينية هذا الصيف لاستكمال جمع أدلة جيولوجية من المريخ تدعم وجود حياه، فإن مهمة مسبار الأمل ستركز على مناخ الكوكب نفسه.
ويسعى المسبار لتقديم صورة شاملة وكاملة للغلاف الجوي المريخي على مدار العام، ومن المخطط أن يدرس كيفية تفاعل الطبقة العليا، والطبقة السفلى من الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
كما سيرسم مسبار الأمل صورة جيدة عن مناخ المريخ الحالي على مدار اليوم وعبر جميع الفصول والمواسم بشكل مستمر، ليكون بمثابة أول مرصد جوي مريخي حقيقي.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز