إيران تتحدث عن 18 صفعة أمريكية للاتفاق النووي خلال 6 شهور
لجنة برلمانية إيرانية ترصد حالات نقض الاتفاق النووي في ظل إدارة ترامب الذي أعلن استراتيجيته في مواجهة تهديدات طهران
قال مسؤول إيراني إن الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع الدول الست الكبرى شابه "18 حالة نقض قطعية" خلال 6 شهور، حسب قاموس نظام الملالي في توصيف رغبة الإرادة الأمريكية في مواجهة سياسات طهران التخريبية في الشرق الأوسط.
لكن التصريح يعكس عمليا تبدد الاتفاق الذي تعارضه بشدة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتهم إيران بخيانة "الاتفاق النووي" بإصرارها على إثارة الأزمات في المنطقة، وسعيها لتطوير برنامج الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية.
- وزير خارجية أمريكا يدعو العراق للتصدي لنفوذ إيران
- الرئيس السابق للكونجرس: سقوط نظام الملالي بإيران خلال 10 سنوات
ولا يحتاج المتحدث باسم لجنة الأمن الدولي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى سدي حسين نقوي، الذي كشف في تصريحات لوكالة تسنيم الإيرانية، عن محتوى تقرير اللجنة، إلى الإفصاح عن الدولة التي قامت بنقض بنود الاتفاق، فواشنطن في عهد ترامب أقرت عقوبات على الدولة التي تعتبرها مصدر التهديد الأكبر في الشرق الأوسط وسبب عدم الاستقرار في المنطقة.
وأعلن الرئيس الأمريكي الشهر الجاري استراتيجية بلاده تجاه إيران بالتزامن مع رفضه المصادقة على تقرير بشأن التزام إيران ببنود الاتفاق الذي يعتبره الأسوأ بين الاتفاقيات التي وقعتها واشنطن.
وقال البرلماني الإيراني إنه "وفقا للتقرير المقدم من جانب وزارة الخارجية (الإيرانية) في 19 أكتوبر/تشرين الأول إلى لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، والذي يستعرض تنفيذ الاتفاق النووي على مدى 6 أشهر، أشار إلى 18 حالة انتهاك سافر لبنود الاتفاق"، مضيفا أن "تقرير لجنة الأمن القومي يشير إلى هذه الانتهاكات أيضا".
وبعد إجراء إيران تجربة لصاروخ بالستي تابعت واشنطن خطواتها وفرضت حزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية على طهران.
وتتركز العقوبات على الشركات التي تورد معدات إلى البرنامج الصاروخي الإيراني، والجماعات التي تساعد في تسليح ما تعتبره واشنطن منظمات إرهابية في المنطقة.
وتستهدف الاستراتيجية الجديدة لترامب تجاه طهران تقويض قدرة الحرس الثوري الإيراني على إثارة النزاعات ذات الصبغة الطائفية في الشرق الأوسط، وتعديل بنود في الاتفاق النووي تتيح لطهران مواصلة برنامجها بعد سنوات، كما يرغب البيت الأبيض في حظر برنامج الصواريخ البالستية التي لم يشملها الاتفاق الذي وقعه سلفه باراك أوباما.
ولفت النائب في مجلس الشورى إلى أن التقرير الثالث للجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية سيتم قراءته الثلاثاء المقبل في قاعة مجلس الشورى؛ مؤكدا أن اللجنة اقترحت على وزارة الخارجية بعض الإجراءات العملية في إطار تقاريرها.
ولا تزال طهران عاجزة على ما يبدو عن تحديد سبل مواجهة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة، ففي الوقت الذي تعترف فيه بسقوط الاتفاق النووي عمليا، تلوح بالانسحاب منه، فيما يواصل مسؤولها التأكيد على التزامهم باتفاق بات مجرد حبر على ورق.