حزب الكتائب ينسحب من الحكومة اللبنانية بسبب "قضايا مضرة"
حزب الكتائب اللبنانية يسحب وزيريه من الحكومة اللبنانية ويصف موقفها بـ"عدم المبالاة" تجاه حل "قضايا مضرة"
أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي الجميل، مساء الثلاثاء استقالة وزيري الحزب من الحكومة التي اتهمها بعدم المبالاة تجاه حل قضايا عدة ووصفها بـ"المضرة".
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر حزب الكتائب في بيروت، قال الجميل "قرر حزب الكتائب اللبنانية أن يستقيل من هذه الحكومة" التي تشكلت في العام 2014 برئاسة تمام سلام.
ويمثل حزب الكتائب، الذي تأسس في العام 1936 والمنتمي إلى فريق 14 آذار ، في الحكومة وزير العمل سجعان قزي ووزير الاقتصاد آلان حكيم.
وأضاف "الحكومة أصبحت اليوم متفلتة ومضرة ووجودها أسوأ من عدم وجودها، ونحن لم يبق لدينا أي مبرر للبقاء فيها".
وتابع "الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة إلى رمز هريان ما تبقى من الدولة".
ويشهد لبنان شغورا في منصب رئاسة الجمهورية منذ مايو/أيار العام 2014 ولم يتمكن البرلمان منذ ذلك الحين وبرغم عقده عشرات الجلسات لانتخاب رئيس. وساهمت الأزمة في سوريا في تعميق الانقسامات الداخلية وفي شلل المؤسسات، وبرغم تكدس الازمات، تعجز الحكومة عن اتخاذ القرارات المناسبة.
وقال الجميل "يحاولون منذ فترة تطويقنا من خلال آليات حكومية من أجل تخطي رأينا"، مضيفا "لا يهمهم أن يجدوا حلا للنزوح السوري، ولا يهمهم حماية القطاع المصرفي من الهجوم الكلامي" بالإضافة إلى قضايا أخرى بينها ملف النفايات.
ويشهد لبنان توترا بين القطاع المصرفي وحزب الله على خلفية قرار المصرف المركزي الالتزام بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البنوك التي تتعامل مع حزب الله.
واستهدف تفجير قوي مساء الأحد الماضي بعبوة ناسفة بنك لبنان والمهجر في بيروت، وربطه مسؤولون بمسألة القانون الأمريكي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يستقيل فيها وزراء من الحكومة المؤلفة من 24 وزيرا، ففي فبراير/شباط الماضي، أعلن وزير العدل أشرف ريفي استقالته تنديدا بـ"هيمنة" حزب الله على قرار الحكومة.
واعتبر الجميل أن "كل ما يهمهم (في الحكومة) أن يمرروا صفقات مشبوهة على مشاريع عليها 100 نقطة استفهام". وأكد أن "هذه الاستقالة ليست استقالة من المعركة (...) المعركة مستمرة ليس فقط على أداء هذه الحكومة بل أداء الطبقة السياسة".