أمسية "ماذا ترك زايد" في بيت شاعر خلفان الكعبي
الشاعر خلفان عبد الله الكعبي يستضيف بمنزله في مدينة العين، أمسية تحت عنوان "ماذا ترك زايد" في ثاني مجالس الشعراء الرمضانية
مركز الشارقة للشعر الشعبي بدائرة الثقافة والإعلام ينظم ثاني مجالس الشعراء الرمضانية تحت عنوان "أمسية في بيت شاعر" في مدينة العين بمنزل الشاعر خلفان عبد الله الكعبي واستضاف الشاعرين مرشان الكعبي وخالد بن خلفان بحضور عدد من الشعراء.
وشارك في الأمسية التي أدارها الشاعر والإعلامي راشد شرار، وتناول شعراء المجلس مسيرة الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤكدين أن الراحل صاحب مدرسة حكيمة في نظرته لكافة الأمور والقضايا التي واجهت الدولة منذ نشأتها، أحب شعبه وأخلص وتفانى في إسعاده.
أشار شرار إلى أن زايد كان عطاؤه بلا حدود من أجل بناء الإنسان، ورغم أن تجربته تناولتها العديد من الأقلام والأبحاث والدراسات إلا أنه ما زالت هناك جوانب مضيئة تتكشف لنا كل يوم مع ما نواجهه ونعيشه من أحداث عربية وإقليمية وعالمية.
وتابع: "إن إنجازات زايد ستظل باقية أبد الدهر، نفاخر بها بين الأمم، وسار خليفة على دربه وأكمل باقتدار مسيرة المؤسس، وأضاف زايد موجود معنا نراه في كل مخلص لهذا الوطن وفي كل مبدع أثرى وسخر فكره وعلمه لهذا الوطن، وفي كل مجتهد ساهم في بناء لبنة لهذا الوطن، وفي كل طموح تغلب على الصعاب ولم ييأس لتحقيق الرقي والرفعة لهذا الوطن، وفي كل شهيد ضحى بروحه من أجل هذا الوطن".
من جانبه؛ قال خلفان الكعبي: "لقد عاصرنا مرحلة تأسيس الدولة وخلالها وحتى وفاة زايد، كان هناك نهج وخطوط عريضة واستراتيجية واضحة نحو بناء دولة عصرية متوحدة"
وتساءل خلفان: ماذا ترك زايد؟ لماذا سعى إلى الاتحاد بين الإمارات وتكوين دولة؟ هل كان على دراية بما سيحدث في المستقبل وما ستشهده المنطقة العربية من أحداث وتغيرات وتطورات؟ واستطرد "نعم زايد كان سياسياً مُحنكاً، فهم التغييرات السياسية المستقبلية، وكان صاحب نظرة استراتيجية، وكان قدوة حقيقية، كان مختلفاً في رؤيته وحدسه ونظرته إلى المستقبل، كان محباً للناس معطاءً لا يعرف الأنانية وحب الذات، عاش بين الناس كواحد منهم، يشاركهم كفاحهم وطعامهم وأحلامهم".
وأنشد:
ترك زايد معاني سامية وأخلاق
ترك ميراث حب التضحية والطيب
ترك فينا التآخي والوجوه إطلاق
ووحدنا ووصانا على الترحيب
ترك دولة لها بين الأمم ميثاق
وترك تاريخ يحكي والزمان ايجيب
ونهلنا من علومه وارتوينا أشواق
يلين إنا وصلنا منهج الترحيب
ماذا ترك زايد؟
ترك فينا قلوب اتحب موطنها
وتعشق صورتك يا مأسس بلادي
تعلمنا العطاء والدروس نفطنها
نعم كم أحبك تسكن فؤادي
ترك فينا الأماني وكيف نعلنها
وكيف نفوز فيها ونرفع أيادي
وكيف نصونها نسكن وتسكنا
إمارات الغلا عيدي وميلادي
ماذا ترك زايد؟
ترك فينا خليفة القايد الباني
ترك فينا محمد والوفي محمد
ترك فينا الشيوخ وعز الأوطاني
وعلمنا وربي والوطن يشهد
رفعنا روسنا في كل ميداني
تسمينا باسمك والفعل يحمد
ترك اللنا وطن شامخ وعنواني
وراية الاتحاد ومجدٍ مخلد
من ناحيته؛ أشار مرشان الكعبي إلى أن زايد الوالد والأب اهتم بالشباب، وركز في خطط الدولة على تعليم الشباب وحثهم على الابتكار، وشدد على أهمية إعدادهم كقادة للمستقبل في جميع المجالات، ويتجلى إيمانه بالشباب في أحاديثه وخطبه وحتى أشعاره، وأضاف: "زايد عاصر الحياة وواكبها، وكان الحب نهجه، كان بمثابة الأب دائم العطاء والصفح، ورائد العمل الإنساني".