معظم المدافعين الذين لعبوا في صفوف برشلونة كان الفشل حليفاً لهم، الأمر الذي يثير الشكوك حول أومتيتي، صفقة النادي القادمة.
يساور القلق جماهير نادي برشلونة الإسباني مع قرب إتمام النادي لصفقة التعاقد مع المدافع الدولي الفرنسي صامويل أوميتيتي، وذلك بالنظر إلى التجارب الفاشلة لمعظم المدافعين الذين ارتدوا قميص النادي الكاتلوني في السنوات الأخيرة.
وأعادت صحيفة "سبورت" المقربة من برشلونة الذاكرة إلى الوراء، لتكشف مدى الفشل الذي رافق معظم صفقات النادي، حين يتعلق الأمر بالمدافعين الفرنسيين، لتزيد من القلق حول أوميتيتي، الذي يرى كثيرين أن التعاقد معه سيكون مغامرة بالنسبة لبرشلونة.
ووفقاً للصحف الكاتلونية فإن برشلونة على وشك إعلان التعاقد رسمياً مع أوميتيتي لاعب نادي ليون الفرنسي، مقابل 30 مليون يورو، مؤكدة أن ذلك سيتم مطلع الشهر المقبل، أي حين وضع الميزانية المالية للعام الجديد.
برشلونة سبق له الاستعانة بعدد من المدافعين الفرنسيين، وكان الفشل مرافقاً لهم جميعاً باستثناء إريك أبيدال، الذي تألق في عهد المدرب بيب جوارديولا، قبل أن يجبره المرض على الاعتزال، بينما سجل جيرمي ماتيو بعض النجاحات خلال الموسمين الماضيين.
وسبق أبيدال وماتيو عدد من المدافعين، من بينهم لوران بلان، الذي انضم لبرشلونة عام 1996، ولم يكمل موسم واحد، بعدما فشل في التأقلم من طريقة لعب برشلونة، ليرحل سريعاً نحو نادي أولمبيك مارسيليا.
بعد بلان بعدة سنوات، جلب برشلونة المدافع الفرنسي فريديريك ديهو، وتحديداً عام 1999، إلا أنه لم يحقق أي نجاح يذكر أيضاً، ولم يخض مع الفريق سوى 11 مباراة، رحل بعدها دون أن يبقى في ذاكرة جماهير برشلونة.
بعد عام واحد من ديهو، تعاقد برشلونة مع مدافع فرنسي بارز، هو إيمانويل بيتي، ورغم تألقه في السنوات السابقة مع منتخب بلاده، ونادي أرسنال الإنجليزي؛ إلا أنه لم يظهر كما توقع مسؤولي برشلونة، ليغادر بشكل أسرع مما توقع الجميع.
لم يتعلم برشلونة الدرس، وتعاقد في العام التالي مع مدافع فرنسي جديد، هو فيليب كريستانفال، الذي كان يُنظر له على أنه أحد أفضل المدافعين في العالم بفضل تألقه مع نادي موناكو، لكنه خيب الآمال، واعتُبر أحد أسوأ اللاعبين الذين تعاقد معهم برشلونة.
في عام 2006، تعاقد برشلونة مع المدافع الدولي الفرنسي ليليان تورام، الذي كان يعد من أفضل اللاعبين في العالم بمركز الظهير الأيمن، لكن مشكلة اللاعب أنه وصل متأخر جداً وفي "خريف" مشواره الكروي، ليغادر النادي مسجلاً أسوأ تجربة في مسيرته الكروية.
آخر مدافعين فرنسيين جاءا إلى برشلونة شذّا عن القاعدة، ولا سيما بالنسبة لأبيدال، الذي انضم للنادي الكاتلوني قادماً من ليون عام 2007، ليظهر بشكل مميز، ويتحول إلى عنصر أساسي في فريق الأحلام لبرشلونة، قبل أن يعاني في سنواته الأخيرة في برشلونة من مرض الكبد، ويرحل عام 2013.
ثم مدافع فرنسي ارتدى قميص برشلونة هو جيرمي ماتيو، الذي انضم له قبل عامين، ولم يحقق الكثير في تجربته، وظل حبيس دكة البدلاء، لكنه سجّل بعض الأهداف الحاسمة، من بينها في مرمى ريال مدريد، وهو ما يجعله بعيداً عن قائمة الفاشلين، لكن لا يمكن مقارنته بأبيدال.
aXA6IDMuMTM4LjM0LjY0IA== جزيرة ام اند امز