5 مليارات دولار تكلفة 8600 غارة نفذها التحالف الدولي ضد "داعش"
الإحصاء لا يتضمن غارتين نفذتهما القوات الجوية البريطانية يومي الخميس والجمعة
قال مسئولون أمريكيون إن الحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش نفذت 8605 غارات جوية بتكلفة تقدر بنحو 5.2 مليارات دولار
قالت وكالة رويترز -نقلا عن مسئولين أمريكيين-: إن الحملة التي تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق، نفذت 8605 غارات جوية بتكلفة تقدر بنحو 5.2 مليارات دولار منذ بدايتها وحتى 2 ديسمبر الجاري.
وبدأت الحملة في سبتمبر من عام 2014، غير أن الهجمات الدامية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في باريس الشهر الماضي أدت إلى زيادة وتيرة القصف الجوي؛ حيث كثفت فرنسا من ضرباتها، وانضمت القوات الجوية البريطانية إلى الحملة في سوريا، ونفذت إلى الآن غارتين يومي الخميس والجمعة، لم يشملهما هذا الإحصاء.
وأوضحت الوكالة -في تقرير مطول- أن المستفيد من هذا الهجوم المكثف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش ومن الصراعات الأخرى بالشرق الأوسط؛ شركات السلاح الأمريكية التي باتت تلهث لتلبية الطلب المتزايد على الصواريخ دقيقة التوجيه وغيرها من الأسلحة المستخدمة في الحرب.
ونقلت الوكالة عن مسئولين أمريكيين قولهم إن "صانعي السلاح أقروا ورديات عمل إضافية، واستعانوا بمزيد من العمال لتلبية الطلبات، لكنهم يواجهون صعوبات تتعلق بقدرات مصانعهم وقد يحتاجون إلى توسيعها، بل إلى فتح مصانع جديدة لمواصلة تدفق الأسلحة".
ووفق إحصائيات أمريكية -أوردتها الوكالة في تقريرها- فإن الموافقات على مبيعات الأسلحة الأمريكية للخارج زادت بنسبة 36 في المئة لتسجل 46.6 مليار دولار منذ بداية 2015 وحتى سبتمبر/أيلول الماضي، مقارنة بنحو 34 مليارًا عن عام سابق، وقفزت الموافقات على مبيعات الصواريخ والقنابل الذكية وغيرها من الذخيرة لحلفاء الولايات المتحدة إلى مبلغ يقدر بستة مليارات دولار في العام المالي 2015 مقارنة مع 3.5 مليارات دولار عن عام سابق.
ومع هذا الطلب المتسارع، يقول مسؤول تنفيذي بشركة لوكهيد مارتن -التي تقوم بتصنيع صواريخ جو-أرض من نوع هيلفاير-: "إن لوكهيد أضافت وردية عمل ثالثة في مصنعها الذي يعمل به 325 شخصًا اعتبارًا من فبراير/شباط، وهذا هو الحد الأقصى الذي يمكن للمصنع استيعابه من العمال".
وأعلنت الشركة في فبراير/شباط أنها ستضيف 240 عاملاً آخرين بحلول 2020، وستوسع مصنعها الذي ينتج أيضا صواريخ جو-أرض لا يتم رصدها بالرادار، زنة الواحد 907 كيلوجرامات.
وقال فرانك كيندول -رئيس قطاع المشتريات بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)- لرويترز: إن الطلب كبير أيضًا على معدات قذائف هجومية من إنتاج بوينج، لديها القدرة على تحويل ذخائر غير موجهة إلى قنابل ذكية، واستخدمت مرارًا في ضرب أهداف للدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وأقرت وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضي صفقة بقيمة 1.29 مليار دولار مع السعودية لبيع 22 ألفًا من معدات القذائف الهجومية من بينها قذائف بيونج وأنواع أخرى من القنابل دقيقة التوجيه.
ونقلت رويترز عن مسئولين بالشركة قولهم "إن إنتاجها اليومي من هذه المعدات في مصنع خارج سانت لويس زاد بنسبة 80% في يوليو/تموز لتلبية طلب من الجيش الأمريكي ومن 25 دولة أخرى
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز