الانقلابيون يستأنفون المجازر بتعز.. والمقاومة ترد

مليشيات الحوثي وصالح تستأنف مجازرها وحرب الإبادة بحق المدنيين في مدينة تعز بوسط اليمن، والمقاومة ترد على الهجوم.
استأنفت مليشيات الحوثي وصالح مجازرها وحرب الإبادة بحق المدنيين في مدينة تعز وسط اليمن وقصفت، أمس وفجر اليوم الأربعاء، مختلف الأحياء السكنية وخلفت عددًا من النساء والأطفال قتلى وجرحى.
وقالت مصادر ميدانية وأخرى طبية لبوابة "العين" الإخبارية، "إن المليشيات قصفت بالمدافع وصواريخ الكاتيوشا أحياء وادي المدام جنوب تعز، وأحياء وادي القاضي شمالًا، وخلفت عددًا كبيرًا من القتلى وجرحى بينهم 5 نساء وعدد من الأطفال أغلبهم من أسرة واحدة".
إلى ذلك، ذكرت المصادر الميدانية "أن المقاومة ردت على المجزرة بهجوم عنيف على مواقع المتمردين غرب المدينة وأحرزت تقدمًا كبيرًا في المناطق والطريق الرابط بين تعز والحديدة غرب اليمن"، مشيرة إلى أن قيادات المقاومة والجيش الوطني قررت معركة الحسم لإيقاف مجازر المتمردين بحق المدنيين من أبناء تعز.
وأحبطت قوات الجيش والمقاومة محاولة تسلل جديدة للمتمردين حول السجن المركزي في الجبهة الغربية، وأكدت المصادر أن الجبهة الغربية لتعز تشتعل الآن بالمواجهات بمختلف أنواع الأسلحة وسط تقدم للمقاومة والجيش الوطني، وتحليق مكثف لطيران التحالف.
وفي محافظة لحج جنوب اليمن، وبعد يوم من احتلال المتمردين لجبل جالس الاستراتيجي بمنطقة القبيطة، وتفجيرها لعدد من منازل معارضيها في المنطقة، تدخلت طائرات التحالف العربي وشنت عدة غارات استهدفت تجمعات وآليات للمتمردين في جبل جالس بعد السيطرة عليه.
وفي الجبهات الشرقية للعاصمة صنعاء، قالت مصادر ميدانية لبوابة العين: "إن مليشيات الحوثي وصالح شنت، فجر اليوم، قصفًا صاروخيًّا ومدفعيًّا هو الأعنف على مواقع الجيش والمقاومة في مديرية نهم، وردت قوات الجيش والمقاومة بقصف مماثل على مواقع المتمردين في مناطق "بني بارق ومسورة ومبدعة".
وفي محافظة مأرب شمال شرق اليمن، جددت مليشيات الحوثي وصالح قصفها المكثف بصواريخ الكاتيوشا على معسكر كوفل بمدينة مأرب.
وتدخلت طائرات التحالف مجددًا ودمرت منصة صواريخ تابعة للمليشيات كانت تتمركز في منطقة "حباب" بين صنعاء ومأرب وتقصف مواقع الجيش والمقاومة.
أما محافظة البيضاء جنوب العاصمة، فقد شهدت مقتل 7 من مليشيا الحوثي وصالح بينهم قيادي في انفجار لغم زرعته عناصر أخرى من المليشيات بمنطقة كريش بمديرية مكيراس.
وقالت مصادر قبلية "إن المليشيات استقدمت، أمس الثلاثاء، عددًا من المسلحين الجدد بينهم قيادي ميداني دون إبلاغهم بان المنطقة مليئة بالألغام زرعتها هي لمنع تقدم المقاومة والجيش فانفجر بهم اللغم وقتل القيادي و6 من مرافقيه".
وفي سياق الخلافات المتصاعدة بين قيادات وعناصر المتمردين في محافظة إب وسط اليمن، أكدت مصادر محلية مطلعة أن قيادي في جماعة الحوثي يدعى أبو علي قتل، مساء أمس الثلاثاء، وأصيب مرافقه الشخصي في مواجهات مع حوثيين آخرين من خارج مدينة إب.
القاعدة تقتحم جعار:
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية لبوابة "العين" الإخبارية أن تنظيم القاعدة اقتحم، أمس، مدينة جعار كبرى مديريات أبين جنوب اليمن وأعاد سيطرته على المدينة من جديد بعد انسحابه سلميًّا من المدينة مطلع مايو/أيار الماضي باتفاق مع السلطات الحكومية وقوات التحالف وعبر لجنة وساطة قبيلة من أبناء أبين.
وقالت المصادر "إن عشرات المسلحين من عناصر تنظيم القاعدة اقتحموا المدينة أمس على متن أطقم عسكرية قادمين من مناطق جبلية شمال المدينة وهاجموا سجن جعار بالقنابل وأجبروا حراسته على الانسحاب وقاموا بإطلاق المحتجزين في السجن وتمركزوا في عدد من المباني والمرافق الحكومية في المدينة".
وجاءت عودة تنظيم القاعدة إلى أبين بعد يوم من تأكيد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني أن الحوثيين أفرجوا عن 52 فردًا من عناصر تنظيم القاعدة خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين، في إشارة إلى أن هناك علاقة وطيدة بين المتمردين وتنظيم القاعدة.