مستقبل غامض يواجه "البريميرليج" بعد الانفصال عن أوروبا
"الدوري الإنجليزي الممتاز" في وضع غير مستقر بعد أن حسم الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا أمس على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ستكون الكرة الإنجليزية ومسابقتها الأشهر في العالم "الدوري الإنجليزي الممتاز" في وضع غير مستقر بعد أن حسم الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا أمس الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وكان الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا بالأمس على الخروج من الاتحاد الأوروبي شهد انتصار معسكر الانفصال بنسبة 51.9% من البريطانيين، مقابل 48.1% عبروا عن تأييدهم للبقاء فيه.
الصحافة البريطانية سلطت الضوء بشكل كبير على التداعيات التي ستكون على "البريميرليج" بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، لاسيما ما يتعلق بعملية استقدام اللاعبين من دول الاتحاد الأوروبي.
ونشرت صحيفة "ميرور" تقريرا ذكرت فيه أنه يوجد حاليا 332 لاعبين في اثنين من كبرى المسابقات سواء فرق انجلترا أو اسكتلندا، وهم اللاعبين الذين لم يكن لأنديتهم القدرة على التوقيع معهم ما لم تكن بريطانيا في الاتحاد الأوروبي
السبب في هذا الأمر، أن قوانين الاتحاد الأوروبي تعطي الحق لأي شخص من دول الاتحاد للقدوم والعمل داخل أراضي المملكة المتحدة، ومن بين هؤلاء بالتأكيد لاعبي كرة القدم، ومنهم نجوم كبار في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكشفت الأرقام أن 108 لاعبين في الدوري الممتاز لن يكونوا قادرين على اللعب لصالح الأندية في بريطانيا بعد انفصالها عن الاتحاد، وإذا وضع في الاعتبار الدوري الاسكتلندي فإن الرقم يرتفع إلى 332 لاعبا.
ووفقا لقواعد العمل الحالية، فإن أي لاعب يحمل جواز سفر الاتحاد الأوروبي له مطلق الحرية دون أي قيود للعب في المملكة المتحدة دون قيود، في حين أن القادمين من خارج دول الاتحاد ينبغي عليهم أن يستوفوا معايير وزارة الداخلية.
ومن ثم، فإن المواسم المقبلة سيكتنفها الكثير من الغموض بالنسبة لموقف الأندية الإنجليزية الإسكتلندية، فيما يخص استقدام اللاعبين من دول الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد الانفصال عن الاتحاد،
وبوضع بعض الأمثلة، فإن لاعبين على غرار أنتوني مارسيال لاعب مانشستر يونايتد والفرنسيين ديميتري باييه لاعب ويست هام ونجولو كانتي نجم ليستر سيتي، كان لهم حرية اللعب في البريميرليج في ظل عضوية بريطانيا للاتحاد الأوروبي.
ويعد اللاعبين القادمين من الاتحاد الأوروبي هم أبرز نقاط قوة "البريميرليج" في السنوات الأخيرة، وسر جعله واحد من أقوى بطولات الدوري على مستوى العالم، ومن ثم، فإن وضعية غير مستقرة ينتظر أن تواجهها الأندية خاصة في إنجلترا واسكتلندا بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.