قوات سوريا الديموقراطية تتقدم في "منبج" وسط معارك عنيفة
قوات سوريا الديموقراطية تحقق تقدما استراتيجيا في مدينة منبج وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي "داعش"
حققت قوات سوريا الديموقراطية تقدما استراتيجيا في مدينة منبج وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يدافعون عن أحد أبرز معاقلهم في محافظة حلب شمالا وصلة الوصل بينهم وبين الخارج.
وفي شرق سوريا، قتل 47 شخصا بينهم 31 مدنيا السبت في غارات شنتها طائرات حربية روسية وسورية على بلدة القورية في محافظة دير الزور، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، فتحت قوات سوريا الديموقراطية جبهة جديدة من الجهة الجنوبية للتقدم أكثر داخل المدينة التي كانت دخلتها قبل يومين من الجهة الغربية.
وأفاد المرصد السوري أن قوات سوريا الديموقراطية تخوض اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم داعش في جنوب المدينة وغربها بغطاء جوي كثيف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات سوريا الديموقراطية حققت تقدما استراتيجيا من الجهة الجنوبية إثر سيطرتها مساء أمس (الجمعة) على منطقة الصوامع، وباتت تشرف بذلك على أكثر من نصف المدينة".
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية صباح السبت أيضا على دوار المطاحن جنوب المدينة، والذي يبعد 1600 متر عن وسطها.
وأورد "لواء ثوار الرقة"، أحد المكونات العربية في هذا التحالف العربي الكردي، في تغريدة على حسابه على موقع تويتر، "سيطر المجلس العسكري لمدينة منبج على صوامع المدينة على المدخل الجنوبي".
وكانت قوات سوريا الديموقراطية بدأت في 31 مايو/ أيار هجوما للسيطرة على منبج التي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية العام 2014.
وتمكنت قبل نحو عشرة أيام من تطويق المدينة وقطع طرق امداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الجهاديين ونحو الحدود التركية.
وتعد منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس الحدودية مع تركيا معاقل للتنظيم في محافظة حلب. ولمنبج تحديدا أهمية استراتيجية كونها تقع على خط الإمداد الرئيسي للتنظيم بين الرقة معقله في سوريا، والخارج عبر الحدود التركية.
وفي هذه المعركة التي يتوقع أن تشكل تحولا كبيرا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، قتل حتى الآن 89 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية و463 عنصرا من التنظيم المتطرف.
وليس بعيدا من منبج، وفي قرى ريف مدينة الباب، خطف تنظيم داعش منذ بدء معركة منبج نحو "ألف شخص غالبيتهم الكبرى من الأكراد"، ونقل عددا محدودا منهم إلى مدينة الرقة ولا يعرف مصير الباقين حتى الآن، بحسب المرصد السوري.
قتلى في دير الزور
وعلى جبهة أخرى في محافظة حلب أيضا، شهدت مدينة حلب والمناطق الواقعة إلى الشمال منها قصفا كثيفا واشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها وبينهم حزب الله اللبناني من جهة، والفصائل المعارضة والإسلامية من جهة أخرى.
وتركزت الغارات الجوية الروسية، بحسب المرصد السوري، على طريق الكاستيلو في شمال المدينة والذي يعد المنفذ الأخير إلى الأحياء الشرقية، فيما قصف الطيران السوري تلك الأحياء.
وتشهد مدينة حلب منذ العام 2012 معارك بين الأحياء الشرقية والأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز