خبراء: أسواق الخليج مرشحة للتماسك بفضل أدائها المتوازن
خبراء سوق المال يتوقعون أن تتماسك البورصات الخليجية خلال تعاملات الغد بفضل أداء أغلبها المتماسك
توقع خبراء سوق المال أن تتماسك البورصات الخليجية خلال تعاملات اليوم الإثنين بفضل أداء أغلبها المتماسك باستثاء بورصة دبي التي كانت الأكثر استجابة بين بورصات الخليج للانفصال البريطاني أمس الأحد.
وأكدوا أن الأسواق الخليجية سجلت أداءً أفضل من المتوقع على الرغم من حالة الهلع التي أصابت المستثمرين خلال الدقائق الأولى من التداول أمس الأحد، وذلك على النقيض تمامًا من البورصة المصرية التي تكبدت خسائر فادحة.
وأوضح الخبراء أن أسواق الخليج تماسكت بفضل المشتريات التي بدأت في الظهور قبل نهاية الساعة الأولى حتى نهاية الجلسة، حيث نجحت في تقليص الخسائر التي تكبدتها بورصات الخليج خلال الدقائق الأولى.
وتكشف بيانات التداول أن سوق تداول السعودية قلصت خسائرها من 4.2% في مستهل التعاملات إلى 1.1%، وكذلك استطاعت سوق دبي المالي في خفض الخسائر من 4.6% إلى 3.25%.
وحققت بورصة أبوظبي أداءً أفضل حالاً من سوق دبي، حيث قلصت خسائرها من 3.3% إلى 1.85%.
فيما خفضت بورصة الكويت نسبة الخسائر من 1.77% إلى 1.11%، واقتصرت خسائر البورصة القطرية على 1.24%.
في حين كانت البورصة المصرية الأكثر خسائرة بنسبة 5.54% وفقد رأس المال السوقي حيث انخفض من 392.667 مليار جنيه إلى 376.369 مليار جنيه.
من جانبه، قال إيهاب رشاد العضو المنتدب لشرك مباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية لبوابة "العين" الإخبارية، إن بورصات الخليج أُثبتت خلال جلسة أمس الأحد قدرتها على التماسك ضد الأحداث العالمية.
وأضاف أن سوق دبي كانت الأكثر استجابة بين بورصات الخليج للخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي نظرًا لكونها واحدة أكثر أسواق المنطقة التي تفتح أبوابها أمام المستثمرين الأجانب، فضلاً عن المستثمرين المحليين بها يمتلكون استثمارات كبيرة في العقارات والأسهم البريطانية.
وأِشار رشاد إلى أن سوق المملكة على النقيض تمامًا حيث كان الأقل تأثرًا نظرًا لأنها تضع ضوابط قوية على تداول المؤسسات الأجنبية، وهو ما ظهر في تقليص الخسائر إلى قرابة 1% في نهاية جلسة اليوم.
في حين رشح محمد الأعصر رئيس قسم التحليل الفني ببنك الكويت الوطني لأسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أسواق الخليج لإيقاف نزيف الخسائر خلال جلسة اليوم الإثنين والتحرك بالقرب من المستويات التي أغلقت عندها نهاية جلسة أمس الأحد.
وأكد أن تماسك أسعار البترول خلال الأسبوعيين الماضيين بتحرك برميل برنت بين مستوى 44 إلى 49 دولار بث الطمأنينة في نفوس المستثمرين بالخليج من قدرة اقتصادهم على العبور من الأزمات العالمية.
ولفت الأعصر إلى أن أداء البورصة المصرية هو ما كان مفاجئًا، حيث إنها على الرغم من كونها أقل ارتباطًا بالاقتصاد البريطاني، سواء من حيث حجم العلاقات التجارية أو الاستثمارات المتدفقة من وإلى بريطانيا، ولكنها كانت أكثر حدة في استجابتها للانفصال البريطاني من البورصات الخليجية.
aXA6IDEzLjU4LjIwMS4yNDAg جزيرة ام اند امز