زعيم المعارضة الإسرائيلية: دفع تعويضات مالية لتركيا "غير معقول"
وقيادي في حزب نتنياهو يعتبره "إذلال"
يتسحاق هرتسوغ زعيم المعارضة الإسرائيلية يعتبر أن موافقة إسرائيل على دفع تعويضات مالية لتركيا "غير معقول"
قال يتسحاق هرتسوغ، زعيم المعارضة الإسرائيلية، إن موافقة إسرائيل على دفع تعويضات مالية لتركيا "غير معقول".
وأضاف هرتسوغ، وهو زعيم حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض، في بيان له الإثنين أن "عودة العلاقات مع تركيا إلى طبيعتها هي هدف سياسي هام، ولكن دفع التعويضات المالية لأشخاص اعتدوا على أفراد الجيش الإسرائيلي هو أمر غير معقول".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة قد قالت، إن إسرائيل ستدفع تعويضات بقيمة 20 مليون دولار، لعائلات النشطاء الأتراك الذين فقدوا حياتهم، ضمن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتطبيع العلاقات مع تركيا.
وفي ذات السياق، اعتبر قيادي بارز في حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن موافقة إسرائيل على دفع تعويضات مالية لتركيا بمثابة "إذلال".
وقال جدعون ساعر، وهو وزير سابق، للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الاتفاق سيئ، مطالبًا نتنياهو بعد التوقيع عليه.
وأضاف "إن الاتفاق يشكل إذلالًا لإسرائيل؛ لأنه ينص على دفع تعويضات لأفراد عائلات نشطاء أتراك".
وتوترت العلاقة بين البلدين، عقب هجوم إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، في 31 مايو/آيار 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة "مافي مرمرة"، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم.
وعقب الهجوم، استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، وطالبت إسرائيل بالاعتذار فورًا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولم تتخذ إسرائيل أي خطوات في هذا الاتجاه؛ ما دفع تركيا إلى تخفيض علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى مستوى؛ حيث خفضت التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلقت جميع الاتفاقات العسكرية بين الجانبين.
وفي 22 مارس/آذار 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، آنذاك، رجب طيب أردوغان، اعتذارًا باسم إسرائيل بخصوص قتلى ومصابي مافي مرمرة، وقبل أردوغان الاعتذار باسم الشعب التركي.