نواب كنيست: المصالحة مع تركيا وصمة عار وانتصار للإرهابيين

عدد من نواب الكنيست الإسرائيلي شنوا هجومًا لاذعًا على اتفاقية المصالحة بين تركيا وإسرائيل، واعتبروها عارًا وانتصارًا للإرهابيين..لماذا؟

شن عدد من نواب البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) هجومًا على اتفاق المصالحة الذي تم الإعلان عنه بين إسرائيل وتركيا.

ووصف النواب الاتفاق بأنه وصمة عار على جبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأنه يمثل انتصارًا للإرهابيين. وانتقد النواب موافقة نتنياهو على دفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذين قتلتهم البحرية الإسرائيلية خلال سيطرتها على السفينة مافي مرمرة، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أنه لن يحدد موقفه من الاتفاق إلا بعد الاطلاع على بنوده التفصيلية.

ووصف بتسلئيل سموتريتس، عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي المشارك في الائتلاف الحاكم، الاتفاق مع تركيا بأنه "مخزي". وكتب سموتريتس تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر: "يجب أن يكون هناك سبب وجيه جدًّا من أجل تبرير الاتفاق مع تركيا الذي يبدو اتفاقًا مخزيًا"، مضيفًا أنه يأمل "أن يكون هناك أمور لا نعرفها تبرر هذا الاتفاق".

أما عضو الكنيست أريئيل مارجليت عن المعسكر الصهيوني، فوصف موقف نتنياهو من التوقيع على الاتفاق بـ"العار الذي ألحق الضرر بجنود الجيش الإسرائيلي دون أن يهتز له جفن، وأنه تخلى عن عائلات الجنود المفقودين".
وأضاف مارجليت أن الاتفاق يعد "وصمة عار على جبين نتنياهو، فالموافقة على دفع تعويضات لمؤسسة الإغاثة التركية، ومنح مشروعية لمنظمة حماس في تركيا، تثبت أن نتنياهو وليبرمان عادا إلى اللعب على جمهور ناخبيهما، وباعا المصلحة الإسرائيلية بثمن بخس".

كما انتقد ايتسك شمولي، عضو الكنيست عن المعسكر الصهيوني، الاتفاق مع تركيا وهاجم نتنياهو، وقال إن العلاقات مع تركيا مهمة، "لكن نتنياهو ذهب بعيدًا حين وافق على منح كل شيء لعائلات الإرهابيين الذين اعتدوا على جنود الجيش الإسرائيلي". واستنكر شمولي موقف وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان قائلًا: "أين ليبرمان النائم الذي كان يصرخ بأنهم يعطون جائزة للإرهاب".

من جانبها اعتبرت حنين زعبي، عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، أن الاتفاق يمثل اعترافًا من جانب إسرائيل بالذنب في حادثة أسطول الحرية التركي، وقالت زعبي، إن موافقة إسرائيل على دفع 20 مليون دولار للأتراك يمثل اعترافًا واضحًا بجريمتها في حادث السيطرة على السفينة التركية وجريمتها في قتل 9 أشخاص، وإصابة العشرات، وارتكاب أعمال اختطاف وقرصنة في قلب البحر.