الجامعة العربية تدين التدخل التركي في العراق.. وبغداد تجدد المطالبة بالانسحاب
أمين عام جامعة الدول العربية "نبيل العربي" ندد بنشر قوات تركية في شمال العراق، ووصف هذه الخطوة بأنها "تدخلا سافرا".
ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم الأحد، بنشر قوات تركية في شمال العراق، ووصفه بـ"التدخل السافر"، فيما جددت بغداد مطالبتها لأنقرة بسحب قواتها.
وقال "العربي" في تصريحات للصحفيين: "ما قامت به تركيا تدخل سافر في أراضي دولة عربية شقيقة، ويتعارض مع كل المواثيق الدولية وقرارات اﻷمم المتحدة."
من جانبه، طالب وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، اليوم الأحد، نظيره التركي بسحب مئات الجنود الأتراك المنتشرين في شمال العراق، قائلا إنه قد تم إرسالهم بدون إبلاغ بغداد أو التنسيق معها.
وأضاف العبيدي في بيان، أن وزير الدفاع التركي أوضح له أن نشر القوات ضروري لحماية المستشارين العسكريين الأتراك، الذين يتولون تدريب القوات العراقية في معسكر قرب الموصل، لكن العبيدي قال إن حجم القوة الداخلة إلى العراق يفوق ما تتطلبه عملية حماية المعسكر.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قالت في بيان لها إن القوات التركية دخلت الأراضي العراقية دون علم من الحكومة المركزية في بغداد، وأن العراق يعتبر وجودها "عملا عدائيا"، لكن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قال إن المعسكر الذي يبعد 30 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من الموصل، أقيم منذ نحو عام، بناء على طلب من حاكم الموصل، وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.
وكان متشددو تنظيم "داعش" سيطروا على الموصل في يونيو/حزيران العام الماضى، وتأجل مرارا هجوم القوات العراقية عليهم، لانشغالها بالقتال في أماكن أخرى.
وطالب العراق المجتمع الدولي بتزويده بمزيد من الأسلحة والتدريب في معركته ضد "داعش" لكنه يرفض معظم أشكال التدخل الأجنبي لشكه في نوايا القوى الأجنبية.
ووصف الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس السبت، نشر مئات من الجنود الأتراك بأنه يمثل "انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية"، ودعا لانسحاب القوات التركية، كما استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد، للاحتجاج على نشر القوات التركية قرب الموصل، وللمطالبة بسحبها فورا.