دبي تستضيف اجتماع "الإنتربول" لرؤساء "مكافحة الجرائم الإلكترونية"
ساهم "الإنتربول" في كشف قضايا كبرى، كشراء تذاكر السفر، وتهريب مخدرات وبشر، والقبض على 130 شخصا متورطا على مستوى العالم.
أكد اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، أن شرطة دبي تنبأت باكرا بتطور الجرائم الإلكترونية والرقمية، عبر تأهيل الكوادر بصورة متقدمة حتى يواكبوا التطور المطرد والمتسارع، مشيرا إلى أن إدارة المباحث الإلكترونية أنشئت ضمن الهيكل العام للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وتم إمدادها بعدد من الضباط ذوي الكفاءة والمؤهلين على مستوى عال للتعامل مع القضايا والقبض على مرتكبيها.
جاء ذلك خلال الاجتماع التاسع لرؤساء وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية والرقمية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الإنتربول، الذي عقد في نادي الضباط بمنطقة القرهود في دبي، وحضره جيمس يانغ، المدير المساعد لشؤون تحقيقات الجرائم الإلكترونية في مجمع الإنتربول العالمي للابتكار، واللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، وعدد من رؤساء وحدات مكافحة الجرائم الإلكترونية والرقمية لدول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومديري إدارات عامة ومراكز شرطة.
وأشار المزينة إلى أن الجرائم الرقمية ليست إقليمية خاصة بدولة معينة، لذلك لا بد من التعاون والشراكة بين الجميع لمكافحتها، داعيا إلى أهمية توحيد القوانين والتشريعات الخاصة وتطبيق آليات لمتابعة قضايا الجرائم الإلكترونية والرقمية على مستوى العالم.
وأثنى على توفير "الإنتربول" وحدة للتواصل وآلية لمتابعة هذا النوع من الجرائم، واستمرارية العمل على مكافحتها، مؤكدا أن دليل استمرارية نجاح آلية المتابعة يتمثل في استمرارية انعقاد الاجتماعات الدورية وصولا إلى الاجتماع التاسع في دبي.
من جانبه، ثمن جميس يانغ، خلال كلمته، جهود شرطة دبي في الإعداد للمؤتمر ودورها الهام في مكافحة الجرائم الإلكترونية، مؤكدا أن الجريمة الإلكترونية والرقمية تعتبر تحديا، بسبب طبيعتها العابرة للحدود، وكون الإنترنت المسهل الأساسي لارتكابها، ونتيجة افتقار الدول للتشريعات الخاصة بمكافحة هذا النوع من الجرائم .
وقدم المدير المساعد لشؤون تحقيقات الجرائم الإلكتروني في مجمع الإنتربول العالمي للابتكار شرحا مفصلا حول مجمع الإنتربول العالمي للابتكار، مشيرا إلى أن المجمع ساهم في كشف قضايا كبرى، كشراء تذاكر السفر، وتهريب مخدرات وبشر، والقبض على 130 شخصا متورطا على مستوى العالم.
وأوضح أن المجمع ساهم في كشف شبكة خاصة بالجرائم الإلكترونية عملت في 190 دولة، ومكنت الشرطة من مصادرة 77 ألف كمبيوتر عائد لها استخدمتها في جرائمها، منوها إلى أن هناك 190 دولة لديها شراكة مع المجمع ضمن تحالف دولي في الحرب على الجريمة الإلكترونية.