مهاجمو مطار اسطنبول روسي واوزبكي وقرغيزي .. واعتقال 13 مشتبها بهم
مسؤول تركي قال إن الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم في مطار اسطنبول الدولي هم روسي واوزبكي وقرغيزي
أعلن مسؤول تركي الخميس أن الانتحاريين الثلاثة الذين فجروا أنفسهم في مطار اسطنبول الدولي هم روسي واوزبكي وقرغيزي.
وأكد هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه "نستطيع أن نؤكد أن مهاجمي مطار اسطنبول هم من روسيا واوزبكيستان وقرغيزيستان".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي أسفر الثلاثاء عن 43 قتيلا وأكثر من 200 جريح، لكن الحكومة تقول إن المؤشرات تدل على تنظيم داعش الإرهابي.
اعتقال أجانب
على صعيد متصل أوقفت الشرطة التركية 13 مشبوها، بينهم 3 أجانب، غداة التفجيرات الانتحارية الثلاثة.
واعتقلت الشرطة التركية الخميس 13 شخصا منهم ثلاثة أجانب، بعد عمليات دهم متزامنة في 16 موقعا في اسطنبول، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول القريبة من الحكومة.
وبدأت تتضح ملامح العملية الدامية في جناح الرحلات الدولية في مطار اتاتورك الكبير، والحديث جدا، والذي يعد المطار الثالث في اوروبا.
وأوضح رئيس الوزراء بن علي يلديريم في وقت متأخر الأربعاء، أن "الإرهابيين، الذين أرادوا أولا اجتياز عمليات المراقبة الأمنية على مدخل المطار غيروا آراءهم وعادوا مع بنادق رشاشة أخرجوها من حقائبهم قبل أن يجتازوا الرقابة وبدؤوا إطلاق النار على الناس من دون تمييز".
وأضاف أن "واحدا منهم فجر نفسه في الخارج" وأن "الاثنين الآخرين قد استفادا من الذعر والهلع ودخلا المطار وفجرا نفسيهما فيه".
وقدم مسؤول تركي كبير قريب من الرئاسة طلب عدم الكشف عن هويته، رواية مختلفة، وقال إن الانفجار الأول وقع عندما دخل أحد الانتحاريين قاعة الوصول وفجر نفسه قبل آلات أشعة اكس.
وقد استفاد انتحاري ثان من الذعر الناجم عن الانفجار وسط المسافرين وموظفي المطار، ودخل إلى قاعة الوصول الكائنة فوق قاعة المغادرة وفجر نفسه هو أيضا.
وبحسب المسؤول فإن الانتحاري الثالث انتظر في خارج المطار وكان آخر من فجر نفسه.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) جون برينان قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أن اعتداء اسطنبول يحمل "بصمات" تنظيم داعش، معربا عن "قلقه الشديد للحيوية الكبيرة اليوم أيضا للآلة الإرهابية التي أوجدها هذا التنظيم الإرهابي.
وهذا الاعتداء الجديد في اسطنبول، وهو الرابع والأكثر دموية خلال سنة في أكبر مدن البلاد، قد صدم تركيا، وأدانه عدد كبير من العواصم الأجنبية.
وأوضح رئيس الوزراء التركي أن "وجود الموظفين المدربين سيتزايد في مطارات البلاد".
وقتلت القوات التركية السبت على الحدود السورية شخصين يسود الاعتقاد أنهما ينتميان الى تنظيم داعش، وكان أحدهما يخطط لاعتداء انتحاري في تركيا، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول.
وهاجمت صحيفة "الجمهورية" التركية المعارضة الحكومة الخميس وتساءلت "هل سيستقيل أحد؟" وذكرت بأن وزراء قدموا استقالاتهم بعد الاعتداءات في المطار والمترو في مارس/ اذار.
وتساءل محمد يلمظ كاتب الافتتاحية في صحيفة "حرييت" "إذا لم تكن هناك ثغرات أمنية كما أكد رئيس الوزراء فلماذا سقط قتلى؟"
وتذكر طريقة الاعتداء في مطار اتاتورك بالاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 حيث أوقعت 130 قتيلا، وفي بروكسل أوقعت نحو 32 قتيلاً.
واظهرت صور وأشرطة فيديو صادمة بثتها شبكات التواصل الاجتماعي كتلة نار كبيرة على مدخل قاعة الرحلات الدولية ومسافرين غارقين بالدماء.
وشهدت اسطنبول وانقرة العام الماضي مجموعة من الاعتداءات التي أسفرت عن 260 قتيلا وأوجدت أجواء من الخوف وعدم الأمان.
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز