السلطة الفلسطينية تهدد: سنسحب اعترافنا بإسرائيل
تل أبيب ترفض اتهامها بسرقة "القرنيات"
هددت السلطة الفلسطينية إسرائيلَ بسحب اعترافها بالأخيرة، وذلك في الوقت الذي رفضت فيه السلطات الإسرائيلية اتهامها بسرقة الأعضاء البشرية.
هددت السلطةُ الفلسطينيةُ إسرائيلَ بسحب اعترافها بالأخيرة، وذلك في الوقت الذي رفضت فيه السلطات الإسرائيلية اتهامها بسرقة الأعضاء البشرية من الفلسطينيين.
وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن احتمال سحب اعتراف المنظمة بإسرائيل -الذي سبق توقيع اتفاق أوسلو لعام 1993- أصبح قائما؛ وذلك لعدم التزام الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بأي من الاتفاقات والتفاهمات التي وقعت معها.
ودعا عريقات -في تصريح لصحيفة "القدس العربي" اللندنية- إلى عقد المجلس الوطني الفلسطيني لإقرار البرنامج السياسي الجديد للمنظمة.
وجاء تصريح عريقات في معرض شرحه للقرار الذي توصلت إليه اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة برام الله أمس، وينص على تحديد العلاقة مع إسرائيل أمنيا واقتصاديا.
وميدانيا، توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية اليوم الخميس في أراض زراعية شرق بلدة القرارة شمال شرق مدينة خان يونس
جنوب قطاع غزة، وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن ست آليات عسكرية إسرائيلية تضم ثلاث جرافات وثلاث دبابات توغلت في أراض زراعية في البلدة، انطلاقاً من موقع "كيسوفيم" العسكري على الشريط الحدودي شرق البلدة، لمسافة تزيد عن 150 مترًا.
وأكدت أن الجرافات قامت بأعمال تجريف في الأراضي الزراعية وسط إطلاق نار وقنابل دخانية ، وتحليق لطائرات استطلاع في أجواء المنطقة.
سرقة الأعضاء البشرية
في غضون ذلك؛ رفض سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة اتهامات فلسطينية بأن اسرائيل قامت في الآونة الأخيرة باستئصال أعضاء من فلسطينيين قتلتهم قواتها، وندد بالتهم بوصفها معادية للسامية.
وكان رئيس وفد فلسطيني بالأمم المتحدة رياض منصور بعث برسالة إلى سفير بريطانيا ماثيو ريكروفت الرئيس الحالي لمجلس الأمن هذا الشهر؛ وصف فيها ما قال إنها مزاعم عن استئصال لأعضاء من أجساد فلسطينيين قتلتهم القوات الإسرائيلية، وكتب منصور في رسالته لريكروفت قائلا: "بعد إعادة الجثث المحتجزة للفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال أكتوبر، وفي أعقاب الفحص الطبي؛ تبين أن الجثث أعيدت من دون القرنيات وأعضاء أخرى.
ورد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون على ذلك برسالة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون؛ يطالب فيها الأمين العام بالتنديد بما وصفها بدوافع منصور المعادية للسامية، وقال دانون في الرسالة طبقا لبيان من البعثة الاسرائيلية: "التشهير الدموي من قبل المندوب الفلسطيني يكشف عن دوافعه المعادية للسامية وعن صورته الحقيقية."، وأضاف "معاداة السامية ليس لها مكان في أروقة الأمم المتحدة ويجب التنديد بها."، وقال: "أدعوكم أن ترفضوا هذا الاتهام الخبيث، والتنديد بالتحريض المتواصل من الزعماء الفلسطينيين".
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg جزيرة ام اند امز