"فيدرالية" أكراد سوريا ضائعة بين دستورين وعاصمتين
أقرت الإدارة الذاتية في المناطق الكردية السورية دستورًا حددت فيه مدينة "القامشلي" عاصمة لكيانها الفيدرالي إعلانه خلال الأيام المقبلة
أقرت الإدارة الذاتية في المناطق الكردية السورية دستورًا حددت فيه مدينة "القامشلي" عاصمة لكيانها الفيدرالي المرتقب إعلانه خلال الأيام المقبلة، فيما طرحت أوساط حقوقية في المجلس الوطني الكردي بالائتلاف المعارض دستورًا آخر أقرت فيه مدينة "عامودا" كعاصمة.
وتشكل خطوتا الدستور والعاصمة نقلةً نوعية للمنطقة التي يحكمها الأكراد بأنفسهم أقصى شمال شرق سوريا، منذ أكثر من عامين، فيما لا تزال الخلافات مستمرة بين طرفين كرديين، أحدهما مع المعارضة والآخر مستقل ومتهم بالتنسيق مع النظام السوري، إلا أنه يحارب تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي.
تشكل القامشلي إحدى أهم المدن الكردية الحدودية، وتشتهر بالثروات النفطية والزراعية والحيوانية، وتقطنها غالبية من الأكراد، بالإضافة إلى العرب والآشوريين وغيرهم، فيما تشكل مدينة عامودا قيمة كبيرة لدى الأكراد، ويعتبرونها ملتقى لأهم المثقفين، وتبتعد عن القامشلي حوالي 80 كم.
دستور فيدرالي وآخر ائتلافي
أقر المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي في "روج آفا" (كردستان سوريا)، دستورًا من 85 مادة، جاء فيه أن القامشلي عاصمة ووحدات حماية الشعب والمرأة هي القوات الوحيدة الشرعية.
فيما أعد المجلس الوطني الكردي دستوره من 132 مادة "من أجل المرحلة المقبلة في كردستان سوريا"، قال فيه، إن "اللغات كافة ضمن الحدود الفيدرالية في المجالات الاجتماعية، الإدارية، التربوية، والثقافية، كافة متساوية".
وجاء في المادة الخامسة من الدستور، أنه "سيتم تحديد علم خاص بالفيدرالية، وسيرفع ذلك العلم بجوار علم سوريا الفيدرالية، إضافة إلى وجود شعار خاص بفيدرالية كوردستان سوريا، كما جاء في الدستور، أن الإقليم الفيدرالي سيعتمد نظام الرئاسة المشتركة".