طقوس فلسطينية عائلية لإعداد كعك العيد.. تعرف عليها
تنهمك الفلسطينيات في الإعداد لإنجاز كميات كبيرة من " كعك " العيد، والذي يزين موائد الفلسطينيين في عيد الفطر السعيد.
تنهمك السيدات الفلسطينيات في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، في الإعداد والتحضير لإنجاز كميات كبيرة من " كعك " العيد، والذي يزين موائد الفلسطينيين في عيد الفطر السعيد، والذي يتم تقديمه للضيوف والزوار الذين يتبادلون الزيارات للمعايدة على بعضهم البعض.
ولإعداد كعك العيد لدى الفلسطينيات طقوس عائلية خاصة قد لا تكون موجودة في باقي البلدان العربية، حيث تحظى السيدات بمساعدة بعضهن البعض، من أجل إنجاز العمل الملقى على عاتقهن بالتحضير والتجهيز لـ" الكعك"، الذي يعد من أبرز معالم الاحتفال بعيد الفطر السعيد، مثلما تكون الأضحية من أبرز معالم عيد الأضحى.
وفي الوقت الذي يتم فيه انجاز " الكعك" في البيوت، تنشط المخابز والمحال التجارية لبيع " الكعك" حيث تفضل بعض السيدات اللواتي لا يجد الوقت الكافي لإنجاز " الكعك" شراءه من تلك المحال، حتى لا تغيب عن الموائد في العيد.
وتتفق السيدات الفلسطينيات على أن " الكعك" الذي يتم صناعته داخل المنازل يكون ذا نكهة مختلفة عن الجاهز، لما يحمله من طقوس ومزايا تميزه في العيد، دون التقليل من شأن " الكعك" الجاهز الذي تتسابق فيه المخابز والمصانع على تقديم الأجود والأشهى منه.
وتوضح السيدة دلال الأخرس حديثها مع بوابة " العين" على أن التحضير لكعك " العيد" له طابع خاص، حيث تتجمع هي وأخواتها في المنزل للتحضير والاعداد لـ"الكعك"، مشيرة إلى أن هذا الأمر أكثر ما يميز موائد الفلسطينيين في عيد الفطر السعيد.
وتؤكد أنها تقوم هي وعائلتها بانجاز كميات كبيرة من " الكعك"، ليتم تقديمه للزوار والضيوف من جهة، إلى جانب توزيع كميات منه إلى الأهل والأقارب من جهة أخرى.
وتقول آيات زقوت، إنها تستعد لصناعة " الكعك" و"المعمول"، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، حيث تقوم بتجهيز الأغراض اللازمة لصناعته، وإعداده بالشكل المطلوب.
وتضيف لبوابة "العين" أن أهم ما يميز عيد الفطر تقديم حلويات "الكعك"، حيث تتزين الموائد بـ"الكعك" الذي يجب أن يتم تقديمه للضيوف والزوار الذين يأتون للمعايدة سواء الأهل أو الأقارب.
صابرين سنونو، صاحبة مشروع "مطبخنا غير" أنها تجد صعوبة كبيرة في اتمام طلبات الزبائن الذين يقبلون على شراء "الكعك" من مطبخها الذي يقوم بتجهيز المأكولات والحلويات المختلفة كافة.
وتضيف لبوابة "العين" أنها تعتذر عن تلبية بعض الطلبات كونها اكتفت بالمطلوب إنجازه، وبكميات كبيرة، مشيرة إلى أن "الكعك" أكثر ما يميز موائد الفلسطينيين شأنهم شأن بقية الدول العربية خلال العيد.
وعن مكونات إعداد "الكعك"، تقول: "سنونو، أنه يتم خلط المقادير المكونة من السميد، السمنة والسيرج بنسب متفاوتة، حتى تتداخل فيما بينها، وتكون عجينة متماسكة سهلة في الاستخدام والتدوير، ومن ثم يتم تشكيلها على الشكل الذي نريده، بالإضافة إلى القيام بحشوه بالعديد من الحشوات المختلفة والتي تعد العجوة أو المكسرات من أشهرها.
أما يافا أبو الرب، فتشير في حديثها لبوابة "العين" أن والدتها تقوم بجمعها هي وأخواتها وزوجات أشقائها، على مائدة كبيرة لإعداد "الكعك"، وسط فرحة كبيرة من الجميع الكبار قبل الصغار الذين يترقبون تجهيز "الكعك" كي ينالوا نصيبًا منه.
وتوضح أنها على الرغم من التعب والمشقة الذي يعتبرهم في إنجاز "الكعك" إلا أنه بعد الانتهاء منه، وتقديمه للضيوف تذهب كل هذه العلامات من التعب، وتستبدل بفرحة غامرة.
هيام مصبح، وهيا أبو جياب، لا يستطعن صناعة "الكعك"، إما لضيق الوقت أو انشغالهن في أعمال أخرى، فبالتالي يلجأن لشراءه من المخابز أو المحال التجارية.
وتقول مصبح لـبوابة "العين"، إنها لا تستطيع العمل لوحدها في صناعة "الكعك"، فتلجأ لشرائه من المخابز لأهمية وجوده في المائدة صبيحة يوم العيد.
أما هيا أبو جياب، فترى أن ما يدفعها لشراء "الكعك" الجاهز، هو توفر الجهد والتعب، من جهة، أو عدم إنجاحها بالشكل المطلوب من جهة أخرى.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA= جزيرة ام اند امز