بعد سرقتها من 25 عاما..مصر تسترد لوحة حجرية من عصر الملك نختنبو الثاني
نجحت مصر في استرداد لوحة حجرية تعود لعصر الملك "نختنبو الثاني" الذي حكم مصر من "360- 343 ق م" خلال الأسرة الثلاثين
استمرارًا لجهود وزارة الاثار المصرية في استرداد آثارها المسروقة والمهربة إلى الخارج، نجحت مصر في استرداد لوحة حجرية تعود لعصر الملك "نختنبو الثاني" الذي حكم مصر من "360- 343 ق م" خلال الأسرة الثلاثين، وذلك بعد وقف بيعها بأحد صالات المزادات بالعاصمة الفرنسية باريس.
وأعلن شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثارالمستردة بوزارة الآثار على الصفحة الرسمية للوزارة "أن هذه اللوحة سُرقت في تسعينات القرن الماضي من أحد المعابد بمنطقة سقارة الأثرية، ولم يتم العثور عليها حتى الأسبوع الماضي، حين وجدتها إدارة الآثار المستردة ضمن قائمة بيع أحد صالات المزادات بباريس".
اللوحة المستردة مصنوعة من الحجر الجيري وتبلغ أبعادها حوالي 44 سم * 50 سم، وتزن حوالي 80 كيلوغرامًا، وتصور المعبودة "سخمت" تحمل فوق رأسها قرص الشمس وبجوارها إفريز من الكتابة الهيروغليفية يحوي خرطوش للملك "نختنبو الثاني".
المعبودة "سخمت" هي أهم المعبودات المصرية في هيئة اللبؤة "أنثى الأسد"، ويعني اسمها "القوية"، وهو يتماشى مع طبيعة صفاتها الشرسة والمنتقمة، وهى ربة الطبيعة المتناقضة للبؤة، حيث جمعت بين الطبيعة الشريرة المنتقمة والمدمرة، وبين طبيعتها الخيرة كربة للحماية والشفاء، وقد كانت ربة حامية للملوك في حروبهم، وحملت بعض الألقاب الحربية.
أما الملك "نختنبو الثاني" هو حفيد نختنبو الأول وقد حكم مصر من "360- 343 ق م"، وفى عهده تجدد أطماع الفرس مرة أخرى في احتلال مصر، فقام "أرتاخرخس الثالث" ملك الفرس بمحاولة فاشلة لغزو مصر في شتاء 350/351 ق م ، تلاها قلاقل في قبرص وقليقيا، وبالرغم من قيام نختنبو الثاني بمساندة تلك الثورات، إلا أن "أرتاخرخس" تمكن من إخمادها، وأصبح مرة أخرى مستعدًا لغزو مصر برًّا وبحرًا عام 343 ق م، بعد أن جهز جيشًا يتكون من 300 ألف مقاتل، وأسطولًا مؤلف من 300 سفينة، وأجبر نختنبو على التقهقر بدفاعاته من الدلتا إلى مدينة " ممفيس"، وهرب إلى النوبة، وتمكن الفرس من غزو مصر.
عن جهود الوزارة في تتبع اللوحة الحجرية وكيفية استردادها يضيف عبد الجواد "أن الوزارة استطاعت الوصول إلى مكانها من خلال المتابعات المستمرة التي تقوم بها إدارة الآثار المستردة لقوائم بيع صالات المزادات العالمية، ومواقع الاتجار في الآثار عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي والإنترنت".
وقد اتخذت وزارة الآثار الإجراءات القانونية كافة اللازمة لإيقاف عملية بيعها بعد إثبات ملكية مصر لها وأحقيتها في استردادها، هذا وقد قامت صالة المزادات بباريس بوقف بيع اللوحة وسحبها من قائمة البيع، وتسليمها طواعية للسفارة المصرية بباريس، وفور وصولها إلى أرض الوطن ستخضع لبعض أعمال الترميم وسوف يتم عرضها بصفة مؤقتة بالمتحف المصري بالتحرير لحين نقلها لموقعها الأصلي بمنطقة سقارة الأثرية.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA= جزيرة ام اند امز