عند مشاهدتي لمباراة ألمانيا وإيطاليا في ربع نهائي يورو 2016، لفت انتباهي الدور التكتيكي الكبير الذي أصبح يقوم به العديد من حراس المرمى في السنوات الأخيرة.
خاصة الألماني مانويل نوير الذي يعتبر بكل المقاييس أحد أبرز المساهمين في هذه الثورة التكتيكية.
فعندما تملك في صفوف فريقك حارس مثل هذا الأخير، يمكنك أن تلعب الدفاع المتقدم وبالتالي تكسب مساحة كبيرة في الملعب، كما تمتلك ضمن فريقك لاعبا إضافيا قادرا على عملية بناء الهجمة.
أمام إيطاليا، اضطر نجم بايرن مونيخ للاعتماد على الكرات الطولية في بعض المناسبات ويفسر ذلك بالضغط العالي الذي قام به مهاجمي "الأزوري" بصفة خاصة بيلي وإيدير.
الملفت للانتباه أن نوير نجح دائما في اختياراته بفضل دقته الكبيرة في التمرير سواء تعلق الأمر بقدمه أو بيديه.
هذه الميزات الكبيرة لنوير تسمح له ببناء هجمات سريعة فضلا عن أن بيب جوارديولا ساهم هو الاخر في تهذيب طريقة لعبه بفضل فلسفته الكروية القائمة على سرعة الاستلام والتسليم.
كذلك لا يمكن أن نغفل عن جانب هام ساهم في تفوق نوير على جميع الحراس الآخرين في العالم ألا وهو تركيزه الكبير، الأمر الذي يسمح له بقراءة اللعب بطريقة مثالية وفي التمركز دائما بطريقة صحيحة.
نقلا عن صحيفة فرانس فوتبول
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة