هداية الإنسان لما هو خير وصلاح ومنفعة هي الهدف الأسمى للدين، فأي دين هذا الذي يأمرك بقتل نفسك وقتل الآخرين ونشر الرعب؟!
هداية الإنسان لما هو خير وصلاح ومنفعة هي الهدف الأسمى للدين، فأي دين هذا الذي يأمرك بقتل نفسك وقتل الآخرين ونشر الرعب؟!
أين الخير في ذلك؟ وما هي المنفعة المرجوة؟! لقد حُرّفت المصطلحات وبُدّلت المفاهيم، وصرنا نتخبّط في وهم الخيرية، وكل فرقة تشير لنفسها بأنها الأصلح!
إنني لا أسمّي هذا الفعل دينًا، ولا حتى تطرفًا! أي درجة غلو من الدين.. إنه لا يمت للدين بأي صلة ولا شكل من الأشكال.
إنما هو سلوك شيطاني تمكّن من نفوس خاوية، تُعاني أمراضًا نفسية، وبعض التهميش الاجتماعي الأسري، فوجد الشيطان ملاذه فيهم، فأوهمهم بأنهم بهذا السلوك قد تمسكوا أخيرًا بموقعهم، ويظنون بأنهم يُعيدون تقديم أنفسهم كقيمة، ينتقمون من خلاله من المجتمع وما حوله، بدعوى الدين! وهم والله ما ينتقمون إلا من أنفسهم!
لقد جعلوا من الدين مطيّتهم، والدين براء منهم، وهم والله ما اعتبروا لا بدين ولا بأخلاق، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، غايتهم التمكين والسلطة والقوة، غايتهم أن يقولوا نحن موجودون! ففجروا، وقتلوا، ودمروا، ونشروا الرعب، فخابت وسائلهم وغاياتهم، فإنما (الملك لله الواحد القهار).
الدين يُقدم الإنسان أولًا ويعلي شأنه، والمتأمل في سلوكيات العبادة وكيفياتها يجد أنها في كل تفصيلة من تفاصيلها مبنية على (كرامة الإنسان)، فتفكّر يا مُدّعي الدين، أين كرامتك وأنت تتسلل خِفية؛ لتقطّع نفسك إربًا وتمزّقها تمزيقًا من تحت ستار أسود، وخلف جدران .. تموت جبانًا مُمزقًا.. لا تُغسّل ولا تُكفّن ولا يُحفظ مكان قبرك.. ولا يُدعى لك.. بل عليك!
اللهم عليك بأعداء الدين، اللهم رد كيدهم في نحورهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة