غوغل وابنة كينيدي يحتفيان باستقلال الجزائر

كارولين كينيدي ابنة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي وجهت رسالة تهنئة إلى الشعب الجزائري بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال

وجهت كارولين كينيدي ابنة الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي رسالة تهنئة إلى الشعب الجزائري بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي، بينما اختار محرك البحث الأمريكي الأشهر على الإنترنت، غوغل، الاحتفاء بالذكرى، أيضًا، على طريقته المعتادة.

في ذكرى استقلال الجزائر الرابعة والخمسين التي تصادف يوم 5 يوليو/تموز الجاري، اختارت كارولين كينيدي، التي تشغل حاليًا منصب سفيرة الولايات المتحدة في اليابان، أن تحتفل مع الجزائريين عبر تسجيل فيديو بالمناسبة استعادت فيه ذكريات والدها الذي كان من أبرز المتعاطفين مع القضية الجزائرية.

وجاء في كلمة كينيدي بعد تقديمها التهاني للشعب الجزائري بعيد استقلال بلاده، أنها فخورة بالدور الذي لعبه والدها في دعم كفاح الجزائر من أجل الاستقلال.

وقالت "من مجلس الشيوخ إلى مكتب البيت الأبيض، تناول والدي قضية الشعب الجزائري ورأى في تطلعاتهم نفس التوق إلى الكرامة والحرية التي ألهمت الآباء المؤسسين للولايات المتحدة في 1776".

ونظرًا لتزامن العيدين الأمريكي والجزائري، دعت كارولين كينيدي الأمريكيين في جميع أنحاء العالم إلى تجديد وتعزيز أواصر الصداقة مع الشعب الجزائري، ثم ختمت كلامها بترديد عبارة "تحيا الجزائر" باللغة العربية.

ويعد الرئيس الأمريكي المغتال جون كينيدي، من أكثر زعماء العالم تحمسًا لقضية التحرر الجزائري من المستعمر، واحتفظ التاريخ له بخطاب شهير في 3 يونيو/حزيران 1962 بعد تصويت الجزائريين لصالح استقلال بلادهم، يحيي فيه كفاحهم من أجل الحرية،

كما لم يفوت عملاق الأنترنت الأمريكي غوغل مناسبة عيد الاستقلال، ليحتفل بدوره مع الجزائريين عبر وضع صورة على واجهته ترمز إلى الذكرى.

غير أن اختيار غوغل للصورة لم يكن موفقًا حسب تعليقات بعض الجزائريين؛ لأنها تمثل ميناء سيدي فرج، وهو المكان الذي دخل منه الفرنسيون للجزائر، أول مرة في 5 يوليو/تموز 1830، ما يعني أن الصورة تشير لاحتلال الجزائر أكثر من استقلالها.

وتحظى الثورة التي خاضها الشعب الجزائري للتحرر من الاستعمار الفرنسي بين سنتي 1954 و1962، باحترام وتعاطف كبيرين في العالم نظرًا للتضحيات الكبيرة التي بذلت من أجل الاستقلال، والتي دفع الجزائريون ثمنها غاليًا بإراقة دماء أكثر من مليون ونصف مليون شهيد.