تطور هام.. اختبار جيني يمكنه رصد الزهايمر في سن الـ35
في تطور علمي هام، نجح العلماء في أمريكا في تطوير اختبار جيني جديد يمكنه تحديد الأشخاص الذين هم أكثر عرضة لخطر مرض الزهايمر مبكرا
في تطور علمي هام، نجح العلماء في الولايات المتحدة في تطوير اختبار جيني جديد يمكنه تحديد الأشخاص الذين هم أكثر عرضة لخطر مرض الزهايمر مبكرا عندما يكونون في سن ٣٥ عاما فقط أي قبل الإصابة بالفعل بالمرض بعشرات السنوات.
وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن العلماء من جامعة ماساشوستس العامة طوروا الاختبار بحيث ينطوي على الجمع بين كل المتغيرات الجينية المعروفة حاليا والمتسببة في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد هناك أي علاج للخرف أو الزهايمر، فإن معظم الأدوية الجاري تطويرها تهدف إلى إبطاء الأعراض لذا فإن التوقع بالمرض في وقت مبكر أمر بالغ الأهمية. ويمكن للناس المعرضين للخطر إجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل ممارسة الرياضة بشكل أكثر انتظاما وتناول طعاما صحيا.
وبمتابعة الأشخاص الذين يعانون من الضعف الإدراكي المعتدل، اكتشف العلماء أن الناس الذين سجلوا أعلى معدل في الاختبار الجيني، كانوا على الأرجح على وشك الإصابة بالمرض.
ووجدوا أيضا أن كبار السن الذين يعانون من مشاكل الذاكرة الذي سجلوا معدلا كبيرا على الاختبار الجيني تدهوروا بشكل أسرع. وكذلك الأشخاص الذين سجلوا درجة عالية بشكل عام كانوا أكثر عرضة للإصابة في "الحصين" - وهو جزء من الدماغ وهو ضروري بالنسبة الذاكرة والوعي المكاني.
والأهم من ذلك، أن العلماء اكتشفوا أن الأشخاص من سن 35 عاما والأصغر سنا الذين سجلوا معدلات عالية على الاختبار لديهم أيضا حصين أصغر، مما يشير إلى وجود التغيرات التي يمكن أن تؤدي إلى الخرف في وقت لاحق من حياتهم.
وذكر العلماء أنه بالنظر إلى التجارب السريرية الحالية التي تختبر ما إذا كانت العلاجات يمكن أن تقلل تدهور فقدان الذاكرة والتفكير بين الناس المعرضين للخطر، فمن الأهمية بمكان أن نفهم تأثير عوامل الخطر قبل ظهور الأعراض.
وأضافوا إن الهدف من هذا النوع من البحث هو مساعدة الأطباء على تحديد الذين يعانون من خطر الخرف بحيث يمكن استخدام العلاجات الوقائية في المستقبل في أقرب وقت ممكن. وأوضح العلماء أن هذه الدراسة تقدم دليلا على أن وضع معدل للخطر يقوم على الجمع بين عدة جينات مختلفة ربما يمكن استخدامه للتنبؤ ما إذا كان شخص ما لديه فرصة أكبر لتطوير مشاكل في الذاكرة.
وأشاروا إلى أن أسباب الخرف تكون نتاج تفاعل معقد بين الجينات ونمط الحياة والبيئة مؤكدين مجددا أن أفضل وسيلة للحد من خطر الخرف هو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التدخين وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
ومن أجل التوصل إلى النتيجة، درس الباحثون الجينات في 166 شخصا يعانون من الخرف و1026 لا يعانون منه.
وفيما يلي لمحة سريعة عن الخرف أو الزهايمر:
=ما هو الخرف؟
الخرف هو مصطلح فضفاض يستخدم لوصف الاضطرابات المختلفة التي تؤدي إلى الفقدان التدريجي لوظائف الدماغ - التفكير، التذكر والاستدلال.
=هل هو نفس مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر هو الشكل الأكثر شيوعا من الخرف، وهو ما يمثل حوالي 62٪ من مجموع الحالات التي تم تشخيصها.
=من يصاب به؟
في معظم الناس، تظهر الأعراض لأول مرة في حياتهم في منتصف الستينيات. وما يقدر بنحو 850 ألف شخص مصابين به في المملكة المتحدة وحدها مع عدد التوقع بأن يرتفع إلى أكثر من مليون بحلول عام 2025.
=هل هناك علاج؟
هذا المرض متطور وغير قابل للشفاء حاليا، رغم أن هناك علاجات للحد من الأعراض.
= ما هي أسباب ذلك؟
لا تزال الأسباب غير مفهومة تماما. ويعتقد العلماء أن العوامل الوراثية وأسلوب الحياة والبيئة تلعب دورا.
aXA6IDMuMTQuMjUwLjE4NyA= جزيرة ام اند امز