تعيش فرنسا منذ فترة ليست بالقصيرة مشاكل اجتماعية وأمنية متعددة، ما يجعل رؤية الشعب الفرنسي متوحد حول مباراة لكرة القدم أمر منعش، ما يجعلني سعيدا اليوم من أجل فرنسا التي نجحت في استعادة ابتسامتها.
في خصوص مقابلة ألمانيا لا أخفي عنكم أني كنت أتوقع الأسوأ خاصة بعد أننا فقدنا القدرة على الاستحواذ على الكرة في الشوط الأول بحكم التفوق الفني للاعبي خط وسط منتخب ألمانيا.
رؤية بواتنج يتقدم إلى وسط الميدان والقيام في بعض المناسبات بدور صانع الألعاب دفعني أكثر من مرة إلى الصراخ أمام شاشة تلفازي " واو واو ... إلى أين نحن ذاهبون بهذا المردود المخيب؟".
لكن في الأخير جاءت ضربة الجزاء التي حررت اللاعبين والجماهير ومنحتهم قوة إضافية في الشوط الثاني.
أنا سعيد بالمردود الكبير لأنطوان جريزمان، غير أن اللاعب الذي أود تحيته بشكل خاص هو الحارس هوجو لوريس.
فهذا الأخير، قام بعدة تصديات مؤثرة خاصة عندما كانت نتيجة 0-0 وأكد وجوده القوي في فترات حساسة من اللقاء.
الآن أقول إنه للفوز بمسابقة كبرى ينبغي توفر شرطين أساسيين هما امتلاك حارس كبير وأن يكون لديك لاعب كبير في الهجوم وهذا ما يتوفر في منتخب فرنسا الحالي.
في مباراة النهائي، لن تواجه فرنسا بالتأكيد أفضل فريق في يورو 2016، مع كامل احترامي لبرتغال كريستيانو رونالدو، وبالتالي فأن منتخب "الديكة" يبدو في طريق مفتوح من أجل الفوز باللقب.
المعجزات تحصل في عالم كرة القدم والبرتغال يحتاج إلى معجزة حقيقية من أحل الانتصار على فرنسا في مباراة النهائي.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة