للآباء والامهات دور كبير جداً في تعزيز انتماء وولاء الأبناء للوطن، فالأسرة هي لبنة المجتمع الأولى ومنها يبدأ صلاح المواطن والمجتمع.
إن تربية الأبناء على حب الوطن من المعاني المهمة التي يجب على الآباء والأمهات والمربين زرعها في الأطفال منذ الصغر، فحب الاوطان يكبر في قلوب الصغار كلما كبرت أعمارهم، وكلما تربى الطفل على حب وطنه، كلما كان مواطناً صالحاً في المستقبل يشارك في بناء وطنه، ومحصّنا ضد التيارات المنحرفة التي تحاول أن تغزو عقول الشباب فتحولهم لقنابل موقوتة في جسد الأوطان، ولا شك أن للآباء والأمهات دورا كبيرا جداً في تعزيز انتماء وولاء الأبناء للوطن، فالأسرة هي لبنة المجتمع الأولى ومنها يبدأ صلاح المواطن والمجتمع، ومنها يبدأ تحصين الأبناء وتعزيز روح المواطنة فيهم، وهناك الكثير من الأمور التي يجب أن يلتفت لها الآباء والأمهات لتربية أبنائهم على حب الوطن وتعميق المواطنة فيها:
علموا أبناءكم أن الوطن لا يعوض، وأن من يخسر وطنه يفقد الأمن والأمان والسعادة والراحة، وأن النعمة التي نعيشها في الإمارات يفتقدها الكثير من الأطفال، ممن خسروا أوطانهم بسبب الحروب وانعدام الأمان.
اغرسوا فيهم حب الوطن، أخبروهم أن النشيد الوطني ليس فقط نشيدا نردده كل يوم في الطابور الصباحي في المدرسة؛ بل هو حب وانتماء، فسّروا له معاني النشيد الوطني "حصنتك بِسْم الله يا وطن"، "دام الأمان وعاش العلم"، "كلنا نفديك بالدماء نرويك".. معانٍ جميلة جدا نحتاج أن نزرعها في عقول وقلوب أبنائنا وأن يفهموا معانيها.
يجب أن يدرك الأطفال أن العلم هو رمز الوطن والاتحاد، وأن المؤسسين للاتحاد عانوا كثيرا حتى اجتمع أبناء الإمارات تحت راية واحدة في ظل هذا العلم، لذا يجب أن يُحتَرم فهو مصدر فخر للمواطن ويجب أن يحافظوا عليه ويفتخروا به.
شاركوا أبناءكم الاحتفال بالمناسبات الوطنية التي تقام في الدولة طوال العام، أخبروهم أن "يوم الاتحاد" هو يوم عز للوطن وأن "يوم الشهيد" يوم تضحية وبذل الروح، وأن "يوم العلم" هو يوم تولّي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئاسة الدولة فتحول ليوم ترُفع فيه الأعلام فوق المؤسسات والمنازل بحب واعتزاز وفخر.
ازرعوا فيهم حب رجال الأمن والجهود التي يقدمونها للمحافظة على أمن الوطن واستقراره، أخبروهم أن رجال الأمن ليسوا مصدر خوف إلا لمن خالف القانون وتجاوز الحدود وسعى للتدمير والخراب، وأنهم قوة وأمن لأبناء الوطن الصالحين، أخبروهم أن المحافظة على أمن الوطن مسؤولية الجميع صغاراً وكباراً.
أخبروهم بشكل يناسب أعمارهم أن هناك مخاطر تحيط بالدولة وأن الإمارات لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بجهود وصعوبات كثيرة ويجب أن يكونوا مواطنين صالحين حتى يستطيعوا تحمل مسؤولية هذا الوطن في المستقبل.
افتحوا قنوات حوار مع أبنائكم عن الوطن، أخبروهم كيف كناّ وكيف أصبحنا وكيف بنُي هذا الوطن وما التضحيات التي قُدمت، أخبروهم أن هناك شهداء قدموا أرواحهم للوطن حتى نكون أنا وأنت بخير.
الأبناء هم الجيل القادم الذي سيكمل مشوار التطور ويحمي الحدود ويرفع البناء، لذا يجب أن يكونوا محصنين جيداً بحب الوطن واحترام قادته بشكل يجعلهم مهيئين لحمل راية الإمارات والدفاع عنها والذود عن أرضها وقادتها وشعبها ومقدراتها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة