توقعات بسيطرة "الهدوء" على بورصات الخليج إثر تراجع النفط
السوق المصرية تترقب قرارات "المركزى" بشأن أسعار الصرف
خبراء سوق المال يتوقعون أن تشهد الأسواق العربية تعاملات هادئة مع بدء التداولات عقب انتهاء إجازة عيد الفطر مع تراجع أسعار النفط
توقع خبراء سوق المال أن تشهد الأسواق العربية تعاملات هادئة مع بدء التداولات عقب انتهاء إجازة عيد الفطر، موضحين أنه رغم تجاوز الأسواق العربية نتائج استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، إلا أن تراجع أسعار النفط لأدنى مستوياتها أثناء عطلات الأعياد سوف يلقي بظلاله على أداء الأسواق العربية.
وأكدوا أن التأثير لن يكون كبيرًا نتيجة الارتفاعات التى شهدتها أسواق المال العالمية الأسبوع الماضى.
وأشاروا إلى أن السوق المصرية سوف تكون أوفر حظًّا بسبب ترقب المتعاملين تخفيضاً جديداً للجنيه المصرى الفترة الحالية، وفقاً لتلميحات محافظ البنك المركزى طارق عامر الأخيرة، بشأن سعر صرف الدولار، وهو ما أدى إلى استجابة مبكرة للأسهم فى البورصة بارتفاعها بصورة ملحوظة خلال أخر تداولات السوق قبيل أجازة عيد الفطر.
واستقرت أسعار النفط الخام أمس الجمعة في تعاملات متقلبة، إلا أن خام القياس العالمي برنت في طريقه لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ يناير/كانون الثاني الماضي، برغم بيانات قوية بشأن الوظائف في الولايات المتحدة وإقبال المستثمرين على تصيد الصفقات، وذلك في مواجهة ضعف موسمي في استهلاك الخام، وبفعل المخاوف الناتجة عن هجمات جديدة شنها متشددون على منشآت نفط في نيجيريا.
تبددت مكاسب الخام مع عودة القلق بشأن الإمدادات، وجرى تداول العقود الآجلة لبرنت مرتفعة 20 سنتًا أو 0.4 % عند 46.60 دولار للبرميل بعدما تراجعت في وقت سابق إلى 46.15 دولار للبرميل.
فى المقابل ارتفعت الأسهم الأوروبية، لتنهى أسبوعًا من الخسائر على ارتفاع، وحصلت الأسهم على دعم في أواخر الجلسة بعد صدور بيانات أفضل من التوقعات بشأن الوظائف في الولايات المتحدة، وارتفع المؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم الشركات الأوروبية 1.6 %، لكنه برغم ذلك أنهى الأسبوع على خسائر 1.5 % بسبب المخاوف من الآثار الاقتصادية والسياسية لتصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.
من جانبه، يتوقع محمد سعيد العضو المنتدب لشركة أى دى تى للاستشارات والنظم أن تشهد الأسواق العربية أداءً ضعيفًا، وقد تشهد تراجعات محدودة، موضحًا أنه رغم انتهاء تأثير الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، إلا أنه ترك أثر كبير على أسعار النفط، حيث سجلت أسعار النفط أدنى مستوى لها فى شهرين، بعد أن وصلت إلى 52 دولار، هبطت خلال أجازة العيد إلى مستوى 45 دولار، لتشهد تراجعات كبيرة.
ويرى أن تأثير تراجع النفط لن يكون كبيرًا لأن الأسواق العالمية مرتفعة، مشيرًا إلى أن الأسواق العربية تتعرض لعاملين يؤثران على أدائها الأول إيجابى يتمثل في ارتفاع الأسواق العالمية، والآخر سلبى نتيجة تراجع النفط، والأخير الذي سيدفع بدرجة أكبر أسواق الأسهم العربية لأداء متباطئ بعد أجازة عيد الفطر.
بالنسبة للسوق المصرية، أوضح سعيد أن فرصته أفضل من الأسواق العربية؛ لأن هناك أكثر من مؤثر إيجابى يتمثل فى ارتفاع الأسواق العالمية بشكل عام، بالإضافة إلى ترقب المتعاملين فى السوق قرارات هامة من البنك المركزى المصرى تشهد مزيدًا من المرونة تجاه سعر الصرف.
ورأى سامح غريب، مدير التحليل الفنى بشركة "الجذور" للوساطة فى الأوراق المالية، إن الارتفاع الكبير الذى شهده السوق المصرية آخر جلستى تداول قبل الإجازات يؤكد ارتداد المؤشر لأعلى من القاع الذى كونه خلال تعاملات الأسبوع الماضى عند مستوى 6830 نقطة، موضحًا أن المؤشر تمكن من تجاوز مستوى المقاومة 7100 نقطة، ليصبح 7275 نقطة هو المستهدف التالى للمؤشر الذى من المتوقع محاولة المؤشر الوصول إليه واختباره خلال تعاملات هذا الأسبوع الحالي.
وأشار روبرت لويس -خبير أسواق المال- إلى أن ارتفاع الاسواق العالمية سوف يساهم فى دعم أسواق المال العربية بصفة عامة، موضحًا أن ارتفاع الأسواق العالمية جاء مجددًا بعد موجة من التراجعات وتذبذب أسعار العملات والمعادن والبترول فى أعقاب الاستفتاء على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبى قبل أسبوعين فى خطوة أثارت القلق بين المستثمرين والسياسيين والأسواق المالية، ودوائر صنع القرار في أرجاء العالم.
وتوقع أن تنجح مؤشرات السوق المصرى فى الارتفاع ليتجاوز المؤشر الرئيسي "اى جى اكس30" مستويات 7000 - 7100 نقطة وصولًا لمستهدف 7200 نقطة الهام، موضحًا أنه فى حال الثبات والاستقرار أعلاه يكون فى اتجاه مستويات 7300 ثم 7500 نقطة كمستهدف تالٍ له.